قال « عبد اللطيف أكنوش » –أستاذ القانون والباحث في علم مقارنة الأديان- أن المرحوم الظاهرة « المهدي المنجرة » المعروف بمستقبلياته هو صنيعة الإسلاميين ليس أقل ولا أكثر. ويردف « أكنوش » أن الإسلاميين « استغلو عدم انتماء المنجرة السياسي والإيديولوجي، وقاموا بمكيجته ثقافيا، وأعدوا له « سيفي » ثقافي وسياسي على المقاس، وفرشو له الإعلام، وكلفوه بمهمة وحيدة… أن يردد معاراضته للنظام السياسي المغربي الذي رفض اعطاءه منصب وزير ». لم تكن هذه مهمة المنجرة الوحيدة -يقول ذات المصدر-، إذ طالب الاسلاميون أولياء نعمة المنجرة أن يرفع عقيرته بأن الإسلام السياسي لا وجود له، وأن الإسلاميين لا وجود لهم، وأن ماهو موجود هو إسلام واحد، ومسلمين لا اختلاف بينهم » !!. هذه الترهات –يقول أكنوش- « هي الخطاب الوحيد الذي ظل المنجرة يردده…وهو الخطاب الذي نجح الإسلاميون في ترسيخه عند الشعب، الذي لم يعد يرى في الاسلاميين أي خطر على المجتمع وعلى الديمقراطية وعلى الفكر الحر والعقلاني والرشيد ». » المهدي المنجرة » الذي قضى ردحا من الزمن مُهمًشا في كليات الحقوق، وارتبط اسمه بعلم المستقبليات أو ما يسميه « أكنوش » ساخرا بتاشوافت، هذه أشياء جعلت من الصعود الإعلامي للمرحوم المهدي المنجرة إيذان بنهاية الثقافة « الوضعية »، وعنوان اندحار الجامعة واندحار الثقافة، ومن الأسباب الفاعلة في التطبيع مع الإسلام السياسي وبروز نجم الإسلاميين في سماء السياسة المغربية « ، يقول عبد اللطيف أكنوش ».