بتنسيق من محمد آيت حمزة ومبارك آيت عدي، وعن مركز الدراسات التاريخية والبيئية، سلسلة دراسات وأبحاث رقم 51، منشورات المعهد الملكي للثقافة المازيغية، الرباط الممكلة المغربية، 2015 صدر كتاب موسوم بالمدارس العتيقة بالمغرب دور القبائل في التدبير والتمويل. ويسعى هذا الكتاب إلى المساهمة في تعميق النقاش حول علاقة المدارس العتيقة بالأوساط الذي ظهرت فيها ، حيث ظلت وفية لأعراف القبائل في ميدان التدبير والتنظيم، الشيء الذي يمكن ملامسته من خلال الاعتماد على نظام إنفلاس في البناء والتمويل ورعاية أحوال الطلبة والفقهاء.اعتمد المشرفون على هذه المؤسسات على اللغة الأمازيغية منهجا للتلقين والحفظ، كما ترجموا العديد من الكتب إلى هذه اللغة، بما في ذلك معاني القرآن الكريم وأمهات الكتب في الفقه والعقيدة والتصوف.ولقد حاول هذا الكتاب عبر نماذج من الأوساط الأمازيغية مقاربة هذه القضايا من خلال الوقوف عند علاقات المدارس العتيقة بالخصوصيات الحضارية والثقافية الأمازيغية، ودور القبائل في تأسيس هذه المدارس والإشراف على موارد عيش الطلبة والفقهاء والزوار.