تتجه ألمانيا لتشكيل حكومة اتئلافية موسعة بعد أن أعلن سابقا عن فشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة. ووافق زعماء التكتل المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد على السعي لتشكيل « ائتلاف موسع » مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي للخروج من المأزق السياسي الذي يواجهه أكبر اقتصاد في أوروبا. وأعلن هورست سيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي، حليف الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية، أن إحياء الائتلاف بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين يشكل « الخيار الأفضل لألمانيا ». وقال سيهوفر لصحيفة « بيلد أم تسونتاغ » إن « ائتلافا بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين هو الخيار الأفضل لألمانيا، وهو أفضل في كل الأحوال من انتخابات جديدة أو حكومة أقلية » وعرضت ميركل السبت إجراء مفاوضات مع الاشتراكيين الديمقراطيين « على أساس الاحترام المتبادل » وضرورة التوصل إلى « تسوية ». ائتلاف موسع وعقد أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي البارزون اجتماعا استمر أربع ساعات قال بعده دانييل جونتر رئيس وزراء ولاية شلسفيج هولشتاين للصحفيين « لدينا نية صادقة بتشكيل حكومة فعالة ». وأضاف « نعتقد تماما أن هذه ليست حكومة أقلية ولكنه تحالف بأغلبية برلمانية. إنه ائتلاف موسع ». وتعليقا على هذه التطورات، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي إن إعادة تشكيل الائتلاف الثلاثي لن يكون طريقة مؤكدة للخروج من الأزمة المرة مضيفا أن إجراء انتخابات جديدة ليس بالحل الأمثل للأزمة بالضرورة. من جهته يجتمع الرئيس الألماني الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير الخميس القادم، بكل من ميركل وسيهوفر وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز الذي كان قد استبعد في السابق تشكيل اتئلاف حكومي موسع. يشار إلى أنه منذ نحو شهر تقريبا، انخرطت أحزاب الحزب المسيحي الديمقراطي والخضر والديمقراطي الحر في محادثات استكشافية للوقوف على إمكانية تشكيل ائتلاف حاكم قبل أن يتم لاحقا الإعلان عن فشل هذه المحادثات.