يبدو أن التساقطات المطرية التي شهدتها مختلف ربوع المملكة سيكون لها أثر إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي و سيساهم في تحقيق نتائج فلاحية جيدة ستنعكس على الفلاحين و المزارعين المغاربة. فبعد أن كان التوجس والخوف مسيطرا على الفلاحين،أكدت التساقطات المطرية الأخيرة أن الموسم الفلاحي الحالي جيد ما يبدد تلك المخاوف ويعيد الأمل بشكل كبير إلى نفوس الفلاحين خاصة الصغار منهم. وتوزعت الأمطار على مختلف الجهات ولم تستن جهة دون أخرى رغم بعد التفاوتات النسبية لكن تبقى النتائج معقولة. ففي جهة الشمال مثلا بلغ معدل التساقطات المطرية المسجلة بجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى غاية 11 فبراير 2018 أزيد من 300 ملم. ذلك أنه بفضل الحجم التراكمي لمعدل هذه التساقطات وانتظامها وحدوثها في الوقت المناسب كان له الأثر الإيجابي و المباشر على تحسين الفرشة المائية وارتفاع حقينة السدود و نمو مختلف الزراعات ولاسيما على الحالة العامة للمزروعات الخريفية (الحبوب والقطاني) وكذا النباتات السكرية حيث خلقت هذه التساقطات المسجلة منذ بداية السنة، ظروفا ملائمة لتسريع زراعة الحبوب وتحسن حالتها مما يجعل مختلف المؤشرات تبشر بإنتاج قياسي هذه السنة ونمو الأشجار المثمرة وتحسن جودة الثمار ولاسيما الزيتون والحوامض تحسين الفرشة المائية وارتفاع حقينة السدود بالجهة. كما تم زرع أزيد من 320000 هكتار من الحبوب و 30000 هكتار من القطاني و 37000 هكتار من المزروعات العلفية.أما بالنسبة للنباتات السكرية فقد تم زرع أزيد من 3000 هكتار من الشمندر و2900 هكتار من قصب السكر. إلى ذلك،قامت مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالجهة بتخصيص 52 نقطة بيع للبذور المختارة والأسمدة موزعة في مناطق تواجد الفلاحين حيت تم تسويق 36000 قنطار من البذور المختارة و أزيد من 47000 قنطار من الأسمدة.