قضت المحكمة الجنائية بإسبانيا بالسجن ثمان سنوات في حق الإسباني رفائيل مايا مايا، والذي أطلق على نفسه اسم مصطفى مايا مايا بعد اعتناقه الإسلام،والمعروف في أوساط الجهاديين المغاربة ب أبو سفيان. مصطفى مايا مايا – وهو مقعد و يستعمل كرسيا متحركا ومتزوج من مغربية- ؛ يعتبر زعيم إحدى الشبكات الإرهابية الناشطة بين الشمال المغربي والجنوب الإسباني، التي تم تفكيكها سنة 2014. مصطفى مايا مايا كان قد اعترف خلال جلسات محاكمته بالعاصمة الاسبانية مدريد أنه ساعد الكثير من الجهاديين للالتحاق بسوريا وليبيا ومالي. وكشفت التحقيقات أنه كان يستقبل الشباب المستقطب بعد دخولهم إلى مدينة مليلية و يقوم بالبحث لهم عن عمل، قبل إرسالهم إلى مناطق النزاع، و قد اعترف أنه كان يقترح على الشباب، الذين ليس لديهم علم جيد بالقرآن القدوم إلى مليلية، والبحث عن عمل، والالتحاق بمدرسة قرآنية في المغرب من أجل دراسة القرآن، وعندما يتعلمون ما تيسر منه يرسلهم إلى مكان آخر ، مؤكدا أن الهدف الرئيس من إرسالهم هو القيام بالجهاد. يذكر أن مصطفى مايا مايا قام بتجنيد أكثر من 200 مقاتل أجنبي لصالح « القاعدة » و « داعش »، سواء في منطقة الساحل أو في العراقوسوريا، وأغلبهم ينحدرون من المغرب وفرنسا، وبدرجة أقل من تونس وتركيا وبلجيكا، فيما كانت وجهتهم سورياوالعراق وليبيا ومالي، حسب الصحافة الاسبانية. الحكم باسبانيا بالسجن ثمان سنوات على اكبر مجند للشباب للالتحاق بسوريا وليبيا ومالي وكان مايا يقيم في منطقة العروي بالناظور رفقة زوجته المغربية قبل أن يهرب إلى مليلية سنة 2012، بعد ما حاول الأمن المغربي توقيفه، حيث استمر في التجنيد إلى أن تم اعتقاله وتفكيك جزء من الخلية الدولية التي كان يتزعمها في عمل أمني منسق بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مارس 2014. يذكر أن مصطفى مايا مايا كان يستعمل لقب "طالباني مليلية" لاستقطاب الجهاديين في شمال المملكة، علاوة على ذلك، استعان بتسعة ألقاب أخرى في الشبكة العنكبوتية لاستقطاب الجهاديين المغاربة والإسبان، ومن بين هذه الألقاب: « رفائيل، خوسي، مصطفى، أبو سفيان، أبو سفيان محمد، أبو سفيان المعتمد، أبو سفيان الجهادي و أبو سفيان البوصيري ».