نفذت المصالح الأمنية الإسبانية عملية بحرية على بعد 152 ميلا بحريا من مدينة قادس الإسبانية، حيث حاصرت قاربا للصيد الساحلي عثر بداخله على نحو 12 طن من الحشيش و تمكنت من اعتقال 13 بحارا من جنسية مغربية. العملية جاءت بناء على معلومات وفرتها الاستخبارات الاسبانية عبر الأقمار الصناعية تفيد بوجود مخدرات في قارب عرض البحر. وقد جرى نقل جميع البحارة الموقوفين إلى مقر أمن قادس قبل أن يحالوا على فرقة مكافحة المخدرات المركزية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية للتحقيق معهم في ملابسات هذه القضية الأولى من نوعها هذا العام. وتعود آخر عملية قامت بها مصالح الأمن الاسبانية بمثل هذا الشكل الى 25 دجنبر الماضي عندما قامت بتفكيك شبكة كبيرة متخصصة في تهريب الحشيش من المغرب وتوزيعه في مختلف أنحاء أوروبا، معتمدة على حيل معقدة مستوحاة من أساليب « كارتيلات » أمريكا اللاتينية، ومتعاونين كثر، بينهم مسنون ، أعمارهم تصل إلى 70 سنة . وتعتمد شبكات تهريب المخدرات حيلا معقدة، إذ بعد وصول الكميات من المغرب نحو إقليم مالقة، يتم إرسالها إلى مركزين « للعناية الأولية » أي مستودعات تظل فيها الكميات تحت الحراسة لمدة معينة، في مدينتي « مانيلفا » و « سان بيدرو دي ألكانتارا ». وبعد مرور مدة تسمح بإبعاد الشبهات، تنقل الكميات إلى مستودع آخر في بلدة بإقليم إشبيلية، باستعمال خطة « كو فاست » المعروفة عالميا من قبل تجار المخدرات، باستعمال سيارات مسروقة أو مزورة الترقيم، وانطلاقا من إشبيلية، تنقل الكميات إلى عدد من البلدان الأوربية عبر شاحنات البضائع.