أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، مساء الخميس، أن المباراة الودية التي فاز فيها المنتخب المغربي على نظيره البحريني (1-0)، كانت فرصة لتقييم الأداء واستخلاص الدروس من أجل تطوير مستوى الفريق. وأوضح الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أن مثل هذه المباريات تساهم في الوقوف على نقاط الضعف التي يجب العمل على تصحيحها، مضيفا أن المنتخب البحريني قدم أداء جيدا وكان ندا قويا. وأشار إلى أن بعض لاعبي المنتخب الوطني اعتقدوا أن المباراة ستكون سهلة، غير أن المواجهة كانت صعبة كما توقعها، لافتا إلى أن غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة أثر على مردود الفريق. وأضاف الناخب الوطني أن المنتخب سيواجه تحديا جديدا يوم الثلاثاء المقبل أمام الكونغو، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، مبرزا أن الهدف هو مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية وتحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية. وأكد الركراكي أن البدلاء لعبوا دورا مهما في تغيير مجريات المباراة، مشيرا إلى أن المنتخب واجه بعض الصعوبات في الإيقاع وفي الوصول إلى مناطق الخصم. من جانبه، أشاد مدرب المنتخب البحريني، دراغان تالاجيتش، بالمستوى الذي أظهره المنتخب المغربي، معتبرا أن المواجهة شكلت تجربة مفيدة للاعبيه، وفرصة للاحتكاك مع منتخب يملك مكانة متميزة في كرة القدم العالمية. وقال تالاييتش: "طلبت مواجهة المنتخب المغربي لأنني أردت للاعبينا اختبار قدراتهم أمام منتخب من الطراز العالمي، يحتل المركز الحادي عشر في تصنيف الفيفا. البعض اعتبر الفكرة مجازفة، لكنني كنت واثقا أن مواجهة فريق بهذا المستوى ستكسب اللاعبين خبرة كبيرة". وأضاف المدرب الكرواتي: "استعدينا للمباراة في ظرف ثلاثة أيام فقط، وركزنا على الجانبين الدفاعي والهجومي. اللاعبون نفذوا التعليمات وقدموا أداء منضبطا، وهذا ما كنت أطمح إليه، مثل هذه اللقاءات ضرورية لتطوير مستوى المنتخب البحريني". واختتم تالاييتش تصريحه بشكر المغرب قائلا: "نشكر المنتخب المغربي على الاستضافة وعلى الدروس التي استفدناها من هذه المواجهة، فخوض مباريات أمام منتخبات قوية هو الطريق الأمثل للتطور". وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الكونغولي يوم 14 أكتوبر الجاري بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026 المقرر تنظيمه في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك.