في إطار الجهود المبذولة لتزويد الأسواق الوطنية بالكميات الكافية من المنتجات السمكية خلال شهر رمضان الكريم، أشرفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، اليوم السبت بسوق بيع السمك بالجملة بتامسنا، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للنسخة السابعة من مبادرة "الحوث بثمن معقول". تهدف هذه المبادرة، التي أطلقت بشراكة مع مجهزي الصيد البحري، إلى تزويد الأسواق الوطنية في جميع ربوع المملكة بالأسماك المجمدة على مثن سفن الصيد في أعالي البحار والتي تتميز بالجودة العالية والاسعار التنافسية. كما تستجيب في نفس الوقت للطلب المتزايد على المنتجات البحرية خلال شهر رمضان الكريم، وتساهم في ضمان التوازن بين العرض والطلب، لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين. وتخضع الأسماك المجمدة المعروضة في نقط البيع لمراقبة صارمة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وذلك لضمان مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة الصحية. منذ انطلاق النسخة الأولى للمبادرة سنة 2019، والتي شملت ثلاثة مدن فقط وتم بيع 414 طنًا من الأسماك المجمدة، واستفاد منها حوالي 100 ألف مواطن، شهدت المبادرة تطورًا ملحوظًا، حيث اتسع نطاقها في السنة الماضية 2024، لتشمل 22 مدينة، وبلغت كمية المبيعات من الأسماك المجمدة 3800 طن، واستفاد منها حوالي 950 ألف مواطن عبر حوالي 700 نقطة بيع، وهذا يعكس النجاح المتزايد للمبادرة وإقبال المواطنين على الأسماك التي توفرها المبادرة. بمناسبة شهر رمضان الكريم لهذه السنة، ستشمل النسخة السابعة من المبادرة والتي أعطيت انطلاقتها اليوم، حوالي 40 مدينة عبر التراب الوطني، بما في ذلك وجدة، بركان، فاس، مكناس، بني ملال، خنيفرة، كلميم، تزنيت، الدارالبيضاء، الرباط، سلا، تفراوت، أكادير، طان طان، الداخلة، وورزازات، إلى جانب تغطية بعض القرى والمناطق النائية، وذلك لضمان وصول الأسماك المجمدة علة مثن سفن الصيد في أعالي البحار إلى أكبر عدد من المواطنين. كما سيتم توفير أزيد من 4000 طن من الأسماك عبر حوالي 1000 نقطة بيع على المستوى الوطني، كما تسجل هذه السنة مرة أخرى انخراط مجموعة من أسواق القرب الممتازة، وتعاونية نسائية مختصة في تثمين منتجات البحر في هذه النسخة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم قافلة متنقلة للأسماك المجمدة، والتي ستتنقل بين بعض المدن حسب الطلب لضمان تلبية طلب المواطنات والمواطنين من الأسماك. وتحرص كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري على نجاح هذه المبادرة من خلال التنسيق الوثيق مع كافة القطاعات والشركاء المعنيين، بما في ذلك وزارة الداخلية، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، مجهزي الصيد في أعالي البحار، وبعض الأسواق الممتازة التي انخرطت في المبادرة لتعزيز العرض من الأسماك المجمدة في مختلف مناطق المملكة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أنه بالإضافة إلى تنسيق كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري لعملية تزويد الأسواق الوطنية بالأسماك المجمدة خلال شهر رمضان الكريم، تقوم كذلك بتتبع عملية تزويد السوق الوطنية في مختلف ربوع المملكة، بالأسماك الطرية وذلك بتنسيق الجهود وتعبئة جميع الفاعلين في قطاع الصيد البحري من صيد التقليدي، وصيد الساحلي، وتجار السمك لإعطاء الأولوية لتزويد الأسواق المحلية بكميات كافية من الأسماك الطرية لتلبية الطلب المتزايد خلال هذا الشهر.