من المرتقب أن يبدأ عرض فيلم "موغا يوشكاد" للمخرج خالد الزيري في قاعات السينما المغربية انطلاقا من يوم الأربعاء 13 نونبر 2024. ويسلط الفيلم الضوء على حقبة قاتمة وغير معروفة من تاريخ هجرة العمالة المغربية إلى فرنسا، إذ يكشف مدى الاستغلال الذي تعرض له آلاف الشباب المغاربة الذين جرى تجنيدهم من طرف فيليكس موغا، الرقيب في الجيش الفرنسي في المغرب أثناء فترة الحماية، للعمل في المناجم الفرنسية بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي. وفق بلاغ صحفي، فإن فيلم "موغا هنا" يفسح المجال للناجين من هذه المأساة للتعبير عن تجاربهم، وتقديم شهاداتهم عن الظروف اللا إنسانية للعمل، والعنصرية التي واجهوها في تلك المناجم. يعود الفيلم بنا إلى فترة من التاريخ المعاصر لفرنسا والمغرب، حيث يبرز كيف تم استقدام آلاف العمال المغاربة للعمل في مناجم الفحم في منطقة الشمال الفرنسي. يروي الفيلم حكاية آلاف الشباب المغاربة الذين عملوا بلا كلل في أعماق مناجم الشمال الفرنسي ما بين 1950 و1980، بعيدًا عن بلدهم وأسرهم، متحملين ظروفًا قاسية في سبيل سد احتياجات فرنسا من العمالة. وأشار البلاغ، إلى أنه في ظل تصاعد الجدل حول قضايا الهجرة في أوروبا، يعيدنا "Mora Youchkad" إلى نموذج "الهجرة المبرمجة" التي غيرت حياة آلاف المغاربة. حيث تم استقدام هؤلاء العمال لسد احتياجات شركة الفحم الفرنسية، مما جعلهم ضحية لسياسات اقتصادية أثرت في حياتهم ومستقبلهم. بإخراج مؤثر وهادئ، يمثل "موغا هنا" دعوة لاسترجاع الذاكرة وللتفكير في هؤلاء العمال المنسيين. يعيد الفيلم كرامتهم المهدورة ويثير التساؤلات حول ما تبقى من تضحياتهم اليوم. يضيف البلاغ. وتم إنتاج الفيلم بشراكة بين القناة الثانية "صورياد دوزيم" والمركز السينمائي المغربي، وبدعم من صندوق الصورة للفرنكفونية، ومجلس الجالية المغربية بالخارج والمعهد الفرنسي بالمغرب. وقد اختير الفيلم للعرض ضمن "بانوراما السينما المغربية" في مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته ال20، ونال جائزة "أطلس للتوزيع". كما حاز الفيلم على إشادة النقاد، وحصد عدة جوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة ال24 للمهرجان الوطني بطنجة، والجائزة الكبرى وجائزة البحث في الدورة ال14 للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في الناظور. وجائزة أفضل مونتاج في مهرجان موسكو الدولي للأفلام الوثائقية (دوكر) لعام 2024.