شهد المغرب تحسناً ملحوظاً في مؤشر سمعته الخارجية خلال عام 2024، وفقاً لتقرير أصدره المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، والذي أجرى مسحاً لسمعة المغرب في 26 دولة عبر العالم. وذلك بشراكة مع وكالة الاستشارة الدولية (Reputation Lab) المتخصصة في مجال تدبير وبناء العلامة التجارية الوطنية (Nation Branding). وأظهر ملخص التقرير، الذي تتوفر "القناة" على نسخة منه، أن سمعة المملكة المغربية تفوقت على دول بارزة كالأرجنتين والولاياتالمتحدة وكافة الدول الإفريقية والعربية باستثناء البرازيل، مسجلة مستويات إيجابية في دول كالصين وأستراليا وألمانيا، فيما تراجعت بشكل ملحوظ في دول أخرى كتركيا وإسرائيل والجزائر. وفق المعهد، فقد نم إجراء البحث خلال الفترة الممتدة بين شهري مارس وأبريل 2024، في سياق عالمي يتسم باستمرار النزاعات في أوروبا (روسيا وأوكرانيا) وفي الشرق الأوسط (الحرب في غزة)، بالإضافة إلى آفاق الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تخلق وضعا من عدم اليقين على الساحة الدولية. وأورد التقرير، أن عدد الدول التي جرى فيها فحص سمعة المغرب في عام 2024، هي 26 دولة، مقارنة ب18 دولة في عام 2015، ويتعلق الأمر بجنوب إفريقيا، والجزائر، ومصر وكينيا ونيجيريا، إلى جانب ألمانيا، وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، والمملكة المتحدة، والسويد، أما في أمريكا فتم فحص سمعة المغرب في دول البرازيل، وكندا، وتشيلي، والولاياتالمتحدةالأمريكية، والمكسيك. كما أجرى المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية فحصا لسمعة المغرب، في إسرائيل وتركيا، وأستراليا والصين وكوريا الجنوبية، والهند واليابان وروسيا. وأشار التقرير، إلى أن المغرب شهد تحسنا في مؤشر سمعته الخارجية في عام 2024، فمن حيث السمعة بين دول مجموعة السبع + روسيا، احتلت المملكة المرتبة 30 من 60 دولة ذات أعلى ناتج محلي إجمالي، متقدما بأربع مراتب عن ترتيبه في عام 2023. وأكد المصدر نفسه، أنه بالرغم من هذا التقدم، لا تزال سمعة المغرب الخارجية متوسطة، إذ لم يتجاوز مؤشر سمعته 50 نقطة من أصل 100 نقطة، لافتاً إلى أن سمعة المغرب تتفوق في مجموعة الدول السبع + روسيا على سمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية والأرجنتين وجميع الدول الإفريقية والعربية وتجمع بريكس+، باستثناء البرازيل وتعادل سمعة المغرب سمعة المجر والفلبين. وفي عام 2024، يضيف التقرير، ظلت سمعة المملكة جيدة في مصر وأستراليا والصينوألمانيا وفرنسا والمكسيك والمملكة المتحدة، ومن ناحية أخرى، كانت سمعتها منخفضة في إسرائيل وإسبانيا والجزائر، وللمفارقة في تركيا. وأبرز المصدر عينه، أن ما بين عامي 2023 و2024، تحسنت سمعة المغرب الخارجية في بعض البلدان الإفريقية، وهي جنوب إفريقيا بزائد 7.2 نقطة، وكينيا بزائد 3.3 نقطة، ونيجيريا بزائد 3.3 نقطة، والمثل، ارتفعت بمقدار 3.6 نقطة في السويد و2.7 نقطة في الصين وكوريا الجنوبية والمكسيك وهولندا، ومن ناحية أخرى، تراجعت سمعة المملكة بشكل ملحوظ في تركيا بناقص 4.0 نقطة، وإسرائيل بناقص 8.7 نقطة.