تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، مقطع فيديو عن مراسيم حفل تسليم السلط بين عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وخلفه عبد اللطيف ميراوي، يوثق امتناع الميداوي عن مصافحة الميراوي، أمام الحضور. وتناقلت الصفحات المذكورة، أن الطريقة التي تعامل بها الوزير الجديد مع خلفه فيها نوع من "التعالي والكبر"، ويفهم منها وجود "صراع" أو "سوء تفاهم" بينهما، وهناك من ذهب إلى أن الأمر يتعلق ب"تصفية للحسابات". وبغرض توضيح ملابسات المقطع، قال مصدر مقرب من الميداوي إن ما يروج حول هذا الموضوع غير صحيح، وإنه تم اقتطاع الفيديو وتحريفه عن سياقه "لغرض في نفس يعقوب". وأشار إلى أن الميداوي لم يشأ أن يصافح الوزير المنتهية ولايته إلى حين توديعه كما جرت على ذلك أعراف حفلات تسليم السلط، وتقضي هذه الأعراف، بحسب المصدر ذاته، توديع الوزير السابق في مخرج الوزارة. وكشف المصدر ذاته، أن الوزير الميداوي تجمعه علاقة متميزة مع الوزير السابق، الذي صرح بذلك علانية بقاعة الاجتماعات. يشار إلى أن تجربة الميداوي تنحدر من قطاع التعليم العالي نفسه، حيث شغل الرجل رئاسة جامعة ابن طفيل بين عامي 2014 و2022. وترأس الميداوي مؤتمر رؤساء الجامعات منذ عام 2015، وهو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون والآداب منذ نفس العام، وعضو في المجلس الأعلى للتعليم والبحث العلمي منذ 2014. وينتظر الميداوي إرث ثقيل وملفات حارقة وإشكالات جمة تواجه القطاع، على رأسها ملف طلبة الطب الذي لا زال لم يعرف طريقه إلى الحل. صورة توثق للحظة توديع عزالدين ميداوي لزميله عبد اللطيف ميراوي أمام مخرج وزارة التعليم العالي بالرباط