قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، إن "المواطن يحتاج إلى تدابير ملموسة تتجاوب مع حاجياته الملحة والمشروعة، ويحتاج كذلك إلى تواصل مستمر وسهل وشفاف حول المنجزات التي تم تحقيقُها". أبرز بركة في كلمته خلال لقاء هيئة الأغلبية الحكومية، مساء الثلاثاء بالرباط، أن التواصل المستمر والسهل "هو دور ومسؤولية الحكومة وأحزاب الأغلبية، لأنه هناك مجهودات وإصلاحات لا يصل صداها إلى مواطن، هذا واقع وعلينا أن نتداركه في القريب العاجل". وتحدث المسؤول الحكومي والحزبي، عن ما أسماه "الجشع التضخمي"، متأسفاً ل"بعض السلوكات غير المواطنة التي ينبغي التصدي لها في ظرفيات تقلبات الأسعار الدولية وتدهور القدرة"، موضحا أن "هناك أشخاص يعملون على استغلال السياق التضخمي لرفع الهوامش التجارية وتحقيق أرباح مفرطة". وخاطب بركة برلمانيو أحزاب الأغلبية الحكومية، بالقول: "لا يكفي أن تتخذ الحكومة القرارات والإجراءات، وأن يتم تعبئة موارد مالية ضخمة بالمليارات من الدراهم، لكن لا بد من مجهود تواصلي لشرح وتفسير مجهودات الحكومة في العمق الترابي حيث المواطنات والمواطنين الذين ينتظرون هذه المجهودات". وأضاف: "لا بد من التعبئة واليقظة والتتبع للبرلمانيين الذين يتواجدون في الأقاليم والمدن والقرى لكي ينقلوا لنا نحن في الأغلبية، أثر ووقع وتداعيات التدابير المتخذة سواء كانت إيجابية أو سلبية". واعتبر زعيم "الاستقلاليين"، أن "الحكومة ربحت معركة مواجهة التضخم المستورد ( دعم النقل، دعم فاتورة الماء والكهرباء، الرفع من ميزانية المقاصة).. والحكومة ربحت معركة مواجهة التضخم الناتج عن الجفاف بالنسبة للخضر (الطماطم، البصل. البطاطس…)، واليوم علينا أن نواجه التضخم الناتج عن الشجع لا سيما بالنسبة للمواد الغذائية Greedflation". نعم، يسترسل نزار بركة "الحكومة تعبئ موارد مالية مهمة لصالح المواطن لمواجهة ارتفاع أسعار مواد أساسية كاللحوم ولكن شجع بعض الفاعلين في القطاع يُكَسِّر هذه التدابير والمجهودات". وتابع مخاطبا البرلمانيين "نعول عليكم من أجل التتبع واليقظة والمراقبة اليومية في الأقاليم والعمالات والجماعات، حتى تتحقق الإجراءات الحكومية أهدافها وخصوصا تموين السوق بكيفية كافية و تقليص للأسعار بشكل ملموس حتى تصل التدابير الحكومية إلى الفئات المستهدفة. ولذلك وحتى لا يكون هناك أي تجاوز أو انحراف عن الأهداف المرسومة". وخلص إلى أنه "صحيح أن دور البرلمانيين والبرلمانيات طرح الأسئلة الشفوية والكتابية، ولكن لا بد من اتصال مباشر في إطار هيئة الأغلبية من أجل الإخبار والتبليغ عن التجاوزات أو الاختلالات إذا كانت والتي تمس الإصلاحات والمبادرات التي تم إطلاقها. حتى نربح المعركة ضد الجشع".