كشف أحمد الحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط ، أن فئة الأساتذة المشاركين في عملية الاحصاء العام للسكان والسكنى تمثل 32 في المائة من اجمالي المشاركين في ا لإحصاء المقرر إنجازه في الفترة الممتدة من 1 إلى 30 شتنبر 2024. وأوضح الحليمي خلال لقاء صحفي اليوم الخميس 29 غشت 2024، حضرته جريدة "القناة"، بالمقر المركزي للمندوبية السامية للتخطيط بالرباط، أن ما يحفز على مشاركة نساء ورجال التعليم هو تعودهم على المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني وانصهارهم مع الناس، مبرزا أنهم يمتلكون تكوينا بيداغوجيا ومعطيات عن المناطق التي يشتغلون فيها. وأكد المندوب السامي، أن مشاركة هذه الفئة لم يكن لها أي تأثير لا على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ولا على المندوبية السامية للتخطيط. وقال أحمد الحليمي، إن عملية الإحصاء 2024، شهدت تنوعًا في فئات المشاركين، حيث تشكل نسبة حاملي الشهادات والطلبة 60%، بينما يمثل نساء ورجال التعليم 32%. بينما يشكل باقي موظفي الإدارات والمؤسسات العمومية والعاملين في القطاع الخاص ومتقاعدي الوظيفة العمومية 8%. وأشار إلى أن العملية الإحصائية تعتبر الوحيدة التي تمكن من تحديد عدد السكان المقيمين بصفة اعتيادية، سواء كانوا مغاربة أو أجانب وذلك على مستوى جميع الوحدات الترابية، جهوية، إقليمية أو جماعية وكذلك على صعيد الدواوير والأحياء. وأبرز المسؤول نفسه، أن الإحصاء العام للسكان والسكنى يمكن من معرفة الخصائص الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لجميع السكان بما فيهم الفئات السكانية الخاصة كالرحل والسكان بدون مأوى. مضيفا أنه يعد أيضا إحصاءً للسكنى حيث يمكننا من معرفة حضيرة السكن وظروف سكن الأسر. كما تتجلى أهمية هذه المعلومات المجمعة في جانبين، أولهما الجانب التنموي المتمثل في التخطيط الاستراتيجي، حيث تساهم المؤشرات المحتسبة في تقييم وتتبع السياسات العمومية واستشراف الحاجيات المستقبلية للسكان في عدة مجالات كالتربية والتعليم والصحة والتشغيل والهجرة والسكن والبيئة وذلك على الصعيد الوطني والمحلي. وثانيهما، وفق الحليمي، يتمثل في الجانب الإحصائي الذي يخص النظام الإحصائي الوطني، حيث يمكن الإحصاء من إعداد قاعدة إحصائية للمعاينة لإنجاز، بطريقة علمية، جميع البحوث لدى الأسر سواء من طرف مؤسسات عمومية أو خاصة وكذلك يمكن الإحصاء من تحديد عدد الساكنة بكل فئاتها المستعملة في احتساب المؤشرات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية والبيئية ويمكن، كذلك، من توفير المعطيات الضرورية لإنجاز الإسقاطات الديموغرافية.