فجرت كوستاريكا فجر اليوم الثلاثاء، أولى مفاجآت كوباأمريكا، بإرغام البرازيل على تقاسم نقاط المباراة التي احتضنها ملعب "سوفي" في لوس أنجليس، برسم منافسات المجموعة الرابعة من البطولة القارية. ولم يتمكن "سيليساو" بقيادة فينيسيوس جونيور ورودريغو، مهاجمي ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، من كسر الجدار الدفاعي لكوستاريكا التي حرس عرينها المتألق باتريك سيكيرا. ومع بداية المباراة، فرض حامل اللقب تسع مرات سيطرة كاملة واعتقد أنه افتتح التسجيل في الدقيقة 30 عبر مدافع باريس سان جرمان الفرنسي ماركينيوس، بعد ركلة حرة من رافينيا تابعها رودريغو، بيد أن العودة إلى حكم الفيديو المساعد (var) لنحو ثلاث دقائق الغت الهدف بداعي التسلل من مسافة قصيرة. وصد القائم في الدقيقة 63 تسديدة قوية للاعب الوسط البرازيل لوكاس باكيتا من مشارف المنطقة في أخطر فرص المباراة، كما رأى برونو غيمارايس تسديدته يصدها ببراعة سيكيرا في الدقيقة 79. وبالرغم من استحواذها على الكرة بنسبة 73.5%، سددت البرازيل ثلاث مرات فقط على المرمى الكوستاريكي الذي يحرسه سيكيرا المنتمي إلى نادي إيبيسا في الدرجة الإسبانية الثالثة. دفاع مطلق في المقابل، اكتفى لاعبو المدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو بالدفاع عن منطقتهم بشراسة، لم يغامروا في الناحية الهجومية ولم يسدّدوا بين خشبات حارس ليفربول الإنجليزي أليسون بيكر طوال المباراة. حاول المدرب دوريفال جونيور تنشيط هجومه في نهاية المباراة، عندما أدخل الشابين سافيو والمراهق إندريك بدلاً من رافينيا وفينيسيوس جونيور، بيد أنهما اخفقا في صنع الفارق. التعادل الأول بين المنتخبين تركهما في المركز الثاني بترتيب المجموعة التي شهدت قبل ذلك فوز كولومبيا خاميس رودريغيس على الباراغواي 2-1 في هيوستن، بتكساس. وفي الجولة المقبلة، تلعب البرازيل، بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي)، مع الباراغواي في لاس فيغاس، نيفادا، قبل أن تختتم مشوارها في المجموعة الرابعة ضد كولومبيا في الثاني من يوليوز في سانتا كلارا، كاليفورنيا. ولا يزال نجم هجوم البرازيل نيمار (32 عاماً) الذي تابع المباراة من المدرجات بعيدا عن المستطيل الأخضر، بعد إصابة أثرت على مشاركته مع فريقه الجديد الهلال السعودي طوال الموسم الماضي. ويغيب عن تشكيلة دوريفال جونيور (62 عاما) في هذه البطولة، لاعب الوسط كازيميرو، المهاجمان غابريال جيزوس وريشارليسون والمدافع المخضرم تياغو سيلفا، فيما استُبعد حارس مانشستر سيتي الإنجليزي إيدرسون بسبب الاصابة. وفي آخر مبارياتها الإعدادية، فازت البرازيل التي خسرت لقب كوباأمريكا الأخيرة على أرضها تحت إشراف المدرب تيتي أمام أرجنتين ليونيل ميسي، على إنجلترا 1-0 وتعادلت مع إسبانيا 3-3 في مارس، ثم فازت على المكسيك 3-2 وتعادلت مع الولاياتالمتحدة 1-1 هذا الشهر. خاميس متوهج مع كولومبيا وفي المباراة الثانية، تابع صانع اللعب الكولومبي المخضرم عودته إلى الأضواء، بعد عقد أخير مخيّب تلا صعوده إلى القمة في مونديال 2014. صنع لاعب ريال مدريد الإسباني السابق وساو باولو البرازيلي الحالي، هدف الافتتاح ل"كافيتيروس" أمام الباراغواي، سجله في الدقيقة 32 دانييل مونيوس برأسه، متفوقا على الحارس رودريغو مورينيغو. بعدها بعشر دقائق، عززت كولومبيا، المتوّجة مرة يتيمة باللقب في 2001، تقدّمها بهدف هندسه مجددا خاميس بقدمه اليسرى المميزة. هذه المرة صنعه بتنفيذه ركلة حرّة من الجهة اليمنى، تابعها في الشباك لاعب كريستال بالاس الإنجليزي جيفرسون ليرما. ثنائية وضعت كولومبيا في موقف جيّد لمتابعة سلستها المميزة وإكمال 24 مباراة بدون أي خسارة. واصلت كولومبيا البحث عن هدف ثالث في الشوط الثاني، بيد أن الباراغواي عكرت عليها نهاية المباراة بتقليصها الفارق عبر لاعب برايتون الإنجليزي خوليو إنسيسو بكرة طائرة في شباك الحارس كاميلو فارغاس في الدقيقة 69. لكن كولومبيا حافظت على السيطرة وكادت تحصد ركلة جزاء في الدقيقة 84، من عرضية أخرى لخاميس نجم عنها التحام بين غوستافو فيلاسكيس والمدافع الكولومبي ييري مينا. أشار الحكم الأرجنتيني داريو هيريا إلى نقطة الجزاء، بيد أن تدخل حكم الفيديو المساعد قلب القرار.