سجل عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت (25 ماي 2024) بأكادير، أن "الحكومة أوفت بعدد من التزاماتها مع المغاربة، وواجهت الكثير من الحديات على الرغم من كل الظروف التي تعرفونها جميعا". وأوضح رئيس الحكومة خلال كلمته بمناسبة انعقاد المنتدى الوطني الختامي للمنتخبين التجمعيين، المخصص لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، أنه "ما تزال تنتظرنا تحديات ومواعيد يجب أن ننجح فيها جميعا، على غرار كأس إفريقيا وكأس العالم". وشدد على أن الحكومة "ستواكب المدن التي من المنتظر أن تحتضن هذه التظاهرات الدولية الكبيرة، على مستوى البنيات التحتية والجمالية وفضاءات الاستقبال، لنكون في مستوى هذه الأحداث العالمية". وأضاف مخاطبا مئات المنتخبين التجمعيين: "سنقف كذلك إلى جانبكم لتوفوا بالالتزامات التي تربطكم بالمواطنات والمواطنين"، مشددا على أن حزبه "لم يأتي إلى التدبير لتضيع الزمن التنموي للمغاربة". وأبرز أن حزب التجمع الوطني للأحرار "لم يأتي إلى التدبير للدخول مع حلفائه في الصراعات الفارغة كما يحدث في السابق، بل غايتنا التنمية الشاملة للمغاربة لكي يشعروا بالراحة لمستقبلهم ولمستقبل أبنائهم، والأساسي عندنا هي التنمية ولا شيء غيرها، كما المهم لدينا هي الأسرة المغربية ومستقبلها". المنتخب ضمن هوية "الأحرار" أكد أخنوش في هذا السياق، أن الاهتمام بأدوار الجماعات المحلية يدخل ضمن هوية حزب "الحمامة"، مؤكداً أن الحزب "على وعي بأهمية المنتخبين التجمعيين وبدورهم في مسار التنمية". وأبرز زعيم التجمعيين أن "الميثاق الجماعي لسنة 1976 وقع عليه 3 من مؤسسي حزب "الأحرار"، ويتعلق الأمر بأحمد عصمان، وحدو الشيكر والرغاي". وتابع: "لا يجب أن ننسى أن بلادنا قطعت بعد دستور 2011 أشواطا مهمة في ما يتعلق بالجهوية المتقدمة، ومنحت الكثير من الاختصاصات للجماعات الترابية، ولا أحد يمكنه أن ينكر التقدم الذي حصل في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية، وهو ما منح الجماعات والغرف المهنية ومجالس الجهات مساحة مهمة للاشتغال وهامشا كبيرا من الاستقلالية والتدبير الحر". واستدرك، عزيز أخنوش، قائلاً: "لكن هذا لن يمنع أن نقول بأن الممارسة العملية أظهرت بعض الإكراهات والمشاكل وربما النواقص، ولهذا عقدنا هذه اللقاءات في الأقاليم والجهات مباشرة بعد الانتخابات المحلية". واسترسل بالقول: "لم يكن من الممكن أن نقترح أي رؤية أو تصور من دون استشارة المنتخبين أو هيئات الحزب، ولهذا فكرنا في الجولات الجهوية مع المنتخبين، التي حرصت شخصيا رفقة أعضاء المكتب السياسي على حضورها ومواكبة عملها". وأشار المسؤول الحكومي والحزبي، إلى أنه "لمدة سنة ونصف استمعنا لمجميع المنتخبين، ووقفنا عند التحديات والاكراهات التي تواجهكم في الميدان". وأوضح أخنوش أن اللقات الجهوية للمنتخبين التجمعيين كان فرصة للوقوف "على مجموعة من التحديات التي تواجه المنتخبين، على غرار: الوضعية الاعتبارية والمؤسساتية للمنتخبين، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالاختصاصات والإمكانيات المالية والبشرية، والتحديات المرتبطة بالالتقائية في البرامج والمخططات الترابية، والتحديات المرتبطة بالتواصل والتكوين المرتبط بالمنتخبين". وأبرز أن "جولات المنتخبين كونت لديكم فكرة وتصور بخصوص العرض الذي يمكن أن نجيب من خلاله على عدد من الإشكالات الترابية".