أعطى عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الإثنين، انطلاقة الموسم الفلاحي 2017/2018، بجهة فاسمكناس. وأكد أخنوش، في كلمته، أن اختياره لإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد بجهة فاسمكناس، يرسخ أهمية هذه الجهة، من حيث مؤهلاتها الطبيعية والفلاحية. وأضاف المسؤول الحكومي، أن حرص وزارته لإعطاء الانطلاقة كل سنة للموسم الفلاحي، فهو « إيماننا بأهمية هذا الحدث من حيث رمزيته، ومن أجل الوقوف على أهم انجازات الموسم الفلاحي المنصرم، وكذا تقديم التدابير الكفيلة بتأمين المواكبة الاستباقية للموسم الفلاحي الحالي ». أخنوش أضاف في معرض كلمته، أنه « بفضل التساقطات المطرية المنتظمة إضافة إلى الاجراءات المعتمدة في إطار مخطط المغرب الأخضر وكذا إنخراط مختلف المتدخلين في القطاع، تمكنا من تحقيق موسم فلاحي ناجح ». وأكد عزيز أخنوش، أنه خلال الموسم الفلاحي المنصرم، تمكن المغرب من إنتاج 96 مليون قنطار من الحبوب، ويعتبر رابع أحسن إنتاج منذ إنطلاق مخطط المغرب الأخضر، مضيفا أنه تم « تسجيل ارتفاع مهم في مختلف الزراعات بلغت 5 في المائة بالنسبة للبواكير، و15 في المائة للحوامض، 1.2 في المائة بالنسبة للزراعات السكرية، بحيث تمكنا من تغطية 42 في المائة من احتياجاتنا الداخلية من السكر، وبالنسبة للحوم االحمراء حققنا ارتفاع بنسبة 4 في المائة في الانتاج، أما فيما يخص الصادرات فقد تمكنا من رفع المنتجات الغذائية والفلاحية ب11 في المائة ». أما فيما يخص المناطق التي عرفت نقص في التساقطات المطرية، خاصة بمناطق الجنوب والجنوب الشرقي والوسط، فقد أكد أخنوش أنه تم وضع برنامج متكامل، لإغاثة الماشية للتخفيف من معاناة الكسابة، حيث خصص غلاف مالي قدره ما يناهز 55 مليون درهم لاقتناء الأعلاف المدعمة وخلق نقط الماء بالمناطق المتضررة. وأكد أخنوش على مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر ب 50 ألف هكتار، لنبلغ 420 ألف هكتار، أي 76 في المائة من البرنامج الإجمالي. وشدد على انهاء أشغال عصرنة شبكات الري من أجل التحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 60 ألف هكتار أي 55 في المائة من البرنامج الإجمالي وأشار إلى برمجة وتتبع توزيع حصص المياه المخصصة للري ( 3,22مليار م3) من أجل ضمان انطلاق عمليات زرع الحبوب والزراعات السكرية وكذا تلبية حاجيات الأشجار المثمرة والتزم أخنوش بتدبير الخصاص في الماء بدوائر ملوية وتافيلالت وإيسن عبر تقنين الحصص المائية لإنقاذ الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة.