تراجع تشافي هيرنانديز، مدرب فريق برشلونة الإسباني، عن قراره بمغادرة ال"بلاوغرانا" نهاية هذا الموسم، إثر سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، وفق ما أعلنه النادي الكتالوني. وأوضح الفريق الاسباني، أن تشافي سيبقى مدربا له حتى نهاية عقده بحلول نهاية الموسم المقبل 2024 – 2025. وكان من المقرر أن يغادر لاعب خط الوسط السابق نهاية هذا الموسم، فقد اتخذ قبل أشهر قرارا بالرحيل بسبب تراجع مستوى فريقه. وفاز تشافي في موسمه الأول بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، لكنه عانى خلال الموسم الحالي من خيبات أمل متكررة، وخرج فريقه قبل أسبوع من دوري أبطال أوروبا، كما تلقى هزيمة أمام ريال مدريد الأحد الماضي جعلت آماله في المنافسة على الليغا تبدأ في التلاشي. وكما أكدت وسائل الإعلام الإسبانية في الساعات الأخيرة، فإن المدرب الشاب البالغ 44 عاما الذي مدد عقده الخريف الماضي حتى عام 2025، وافق على الالتزام بعقده حتى انتهائه، وذلك في ختام يوم طويل من الاجتماعات مع رئيسه خوان لابورتا والمدير الرياضي البرتغالي ديكو. ولا يزال من غير الواضح ما هي الشروط التي وافق عليها تشافي، لكن من المقرر أن يتحدث إلى وسائل الإعلام الأحد، قبل مباراة فالنسيا بالدوري الإسباني. ومن المتوقع أيضا أن يعقد رئيس النادي خوان لابورتا مؤتمرا صحافيا الخميس للحديث عن قرار المدرب. ولعب تشافي مع برشلونة لمدة 17 عاما، إذ شارك في 767 مباراة ونال 25 لقبا، بما في ذلك أربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا وثمانية ألقاب للدوري الإسباني. وكان المدرب قد صرح في يناير أنه شعر "بالتحرر على المستوى الشخصي" عندما اتخذ قراره بمغادرة منصبه نهاية الموسم الحالي. وأضاف "اعتبارا من 30 يونيو، لن أستمر كمدرب لبرشلونة، بل كمشجع للفريق، أعتقد أن النادي يحتاج إلى تغيير في الديناميكية". وكرر مدرب السد القطري السابق في أكثر من مناسبة أن تولي تدريب الفريق الكاتالوني هو "حلمه"، لكنه أقر بأن الضغوطات المترتبة من جلوسه على مقاعد المدربين كانت هائلة. وكان برشلونة الذي يرزح تحت ضائقة مالية في المواسم الماضية، عين تشافي في نوفمبر 2021 مدربا. وعانى النادي العملاق الأمرين هذا الموسم، بعد سقوطه الكبير أمام غريمه التقليدي ريال مدريد 1-4 في نهائي الكأس السوبر المحلية، ومن ثم الخروج على يد أتلتيك بلباو من مسابقة الكأس. ومنذ أن أعلن تشافي رغبته بالرحيل مع نهاية الموسم، لم تبرز العديد من الأسماء لخلافته. وحده مدافع برشلونة السابق المكسيكي رافايل ماركيس الذي يتولى تدريب فريق الكاتالوني الرديف طرح اسمه كمرشح جدي. كما ارتبط اسم مدرب منتخب ألمانيا السابق هانزي فليك ومدرب برايتون الإيطالي روبرتو دي زيربي بتدريب ال "بلاوغرانا". وعلى الرغم من خروجه خالي الوفاض هذا الموسم، إلا أن ثمة العديد من العلامات الواعدة في تشكيلة الفريق الحالية من خلال بروز العديد من اللاعبين الشبان وفي طليعتهم لامين جمال (16 عاما) وباو كوبارسي ( 17 عاما) وفيرمين لوبيس (20 عاما).