أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدارالبيضاء، زوال اليوم الثلاثاء، محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب ب "مومو" ومن معه إلى الخميس 4 أبريل 2024. وكشف يوسف الشيبي عضو هيئة الدفاع، أن أسباب التأخير تعود إلى استجابة المحكمة إلى التماس دفاع جميع الأطراف من أجل المناقشة لأن الملف جاهز. وأضاف الشيبي في تصريح للصحافة، أن "محمد بوصفيحة في هذا الملف هو "ضحية"، فهو يسير برنامج ولا علاقة له بهذه الواقعة، بل يشيد بعمل الضابطة القضائية التي استطاعت كشف المشكل بسرعة قياسية". وتابعت النيابة العامة المعني بالأمر من أجل تهمة المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها، في حالة سراح مع أدائه لكفالة بقيمة 10، ملايين سنتيم. فيما قررت متابعة الشخصين الآخرين في حالة اعتقال بتهمة اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة. وتقدم ممثل النيابة العامة بملتمس إلى المحكمة يطلب فيه إضافة تهمة جديدة إلى المتهم الأول والثاني المتابعين في حالة اعتقال، وتتعلق بتهمة "بث وتوزيع منشورات للعموم من شأنها إثارة الهلع في صفوف المواطنين". وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة. وأوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة. ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي. وخرجت إدارة إذاعة "هيت راديو" بتوضيحات بخصوص ما أثير من نقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي حول إحدى حلقات برنامج "مومو رمضان شو"، الذي يقدمه المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو"، أذيعت بتاريخ 21 مارس الجاري، زعم فيها أحد المستمعين تعرضه لعملية سرقة هاتفه المحمول خلال مروره على الهواء مباشرة في البرنامج. ونفت إذاعة "هيت راديو"، في بلاغ لها، تورطها في ارتكاب الأفعال المذكورة، معتبرة أنها "تتعارض تماما مع قيمها"، وأن "الإذاعة وموظفيها ملتزمون بمبادئ أخلاقية ومهنية صارمة".