خرجت الشركة المنتجة للسلسة الكوميدية "ولاد يزة"، بتوضيح بخصوص اتهامها بتحقير وإهانة المدرس، وذلك عقب الشكاية التي تقدمت بها النقابة الوطنية للتعليم لدى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا". وقالت الشركة في بلاغ لها، إنه "على إثر تداول بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي مقالات ومنشورات حول سلسلة "ولاد يزة" بخصوص شخصية "علي"، معلم لمحاربة الأمية في إحدى مؤسسات الدوار، التي جسدها الفنان عبد الفتاح الغرباوي فهي تدخل في خانة الفكاهة وبعيدة كل البعد عن شتى أشكال التنقيص أو التحقير من الأسرة التعليمية". وتابع البلاغ: "وليست لها أي علاقة بواقع ويوميات المعلم بل هي فقط شخصية من وحي الخيال، هدفنا الدائم تقديم سلسلة فكاهية تليق بمستوى تطلعات الجمهور المغربي". وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم، قد عبر عن إستنكاره للإساءات التي يتعرض لها الأساتذة على القنوات العمومية، مطالبا بالتدخل من أجل وقف هذه المخالفات. واحتج التنسيق الوطني لقطاع التعليم لدى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بعد متابعته "ما بثته القناة الأولى في اليوم الأول من رمضان من صورة مهينة ومسيئة وتحقيرية للأستاذ من خلال مسلسل (أولاد يزة) الذي خلق استياء كبيرا وواسعا لدى كافة نساء ورجال التعليم". وأكد أن المسلسل مواصلة "في استهداف نساء ورجال التعليم عبر قمعهم وتعنيفهم وتوقيفهم وقذفهم بشتى النعوت ومحاولة النيل من سمعتهم ومن مهنتهم الشريفة". وندد التنسيق الوطني لقطاع التعليم بإقدام القناة الأولى على بث مسلسل (أولاد يزة) الذي يسيئل صورة الأستاذ الحقيقية "عبر إهانته واحتقاره"، مشيرا إلى أن هذه التمثلات التي يقدمها المسلسل عن الأستاذ "لا تعبر عن مكانته الحقيقية وأدواره التربوية". واعتبر التنسيق، أن هذه الصورة المهينة للأستاذ "صورة نمطية ومستهلكة سلبا ومناقضة للواقع الذي يقدم فيه الأستاذ تضحيات لا تحصى للمساهمة في تربية بنات وأبناء الوطن"، مطالبا القناة الأولى "بتقديم اعتذار رسمي لنساء ورجال التعليم وتوقيف هذا المسلسل فورا". وطالب التنسيق الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالتدخل الفوري من أجل وقف هذا المسلسل واتخاذ الإجراء ات في حق القناة الأولى والمسؤولين عن هذا المسلسل"، داعيا نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم إلى التصدي لكل المحاولات التي تستهدفهم وتحط من سمعتهم وكرامتهم.