تجاوز منتخب قطر عقبة إيران في نصف نهائي كأس آسيا، بثلاثة أهداف لإثنين، زوال اليوم الأربعاء، على ستاد الثمامة في الدوحة، ليضرب موعدا للأردن في نهائي عربي خالص. وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد بدأ المنتخب الإيراني اللقاء بقوة حينما بسط أسلوبه في السيطرة على مجريات اللعب، ونجح في افتتاح التسجيل في وقت مبكر بعدما استغل سردار أزمون، كرة داخل منطقة الجزاء وسددها مقصية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس مشعل برشم في الدقيقة 4. وبعدها بدقيقة فقط، حاول المنتخب القطري الرد سريعاً حينما قاد أكرم عفيف هجمة مرتدة سريعة وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء جاءت في أحضان الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند في الدقيقة 5. وكان مجرى اللقاء سريعاً بين المنتخبين حينما تبادلا الهجمات فيما بينهما، ونجح المنتخب القطري في تسجيل هدف التعادل بعدما سدد جاسم عبد السلام كرة من خارج منطقة الجزاء إرتدت من الدفاع الإيراني وتهادت من فوق الحارس إلى داخل الشباك في الدقيقة 17. وازداد اللقاء إثارة مع الوصول المتعدد لكلا المنتخبين إلى مناطق الآخر، وكاد أكرم عفيف أن يضيف الهدف الثاني لقطر حينما انطلق بسرعة من منتصف الملعب وسدد كرة إرتدت في المرة الأولى من الحارس الإيراني بيرانفاند، وثم جاءت الثانية فوق العارضة في حدود الدقيقة 32. واستغل المنتخب القطري تراجع أداء نظيره الإيراني في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ونجح أكرم عفيف في إحراز هدف التقدم الثاني بعدما سدد كرة رائعة من داخل منطقة الجزاء استقرت على يسار الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند في الدقيقة 43. ومع مطلع الشوط الثاني، بحث المنتخب الإيراني عن التعديل وكان له ما أراد، حينما احتسب له حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها بنحاح القائد علي رضا جاهانبخش في منتصف المرمى في الدقيقة 51. وشكل الثلاثي أكرم عفيف ويوسف عبد الرازق والمعز علي، خطورة كبيرة على الدفاع الإيراني من خلال الانطلاقات السريعة في الهجمات المرتدة، ومرر المعز علي كرة بينية لعبد الرازق الذي سددها كما يجب لكن الحارس علي رضا بيرانفاند أبعدها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 52. ودفع المدرب الإسباني ماركيز لوبيز بالقائد حسن الهيدوس وإسماعيل محمد وبعد ذلك بخورخي بوعلام وطارق سليمان، في حين كان الإيراني أمير قالينوي مدرب إيران قد أشرك في مطلع الشوط الثاني كلاً من محمد محبي وميلاد محمدي. وعكس البديل إسماعيل محمد كرة عرضية على رأس المعز علي الذي سددها نحو المرمى تصدى لها الحارس الإيراني بيرانفاند في الدقيقة 72، ثم جاء الرد عبر شجاع خليل زاده الذي سدد كرة رأسية أبعدها برشم إلى ركلة ركنية في الدقيقة 74. وتوج المعز علي جهوده في اللقاء حينما وقع على هدف قطر الثالث بعد أن وصلته كرة داخل منطقة الجزاء، وسددها زاحفة أرضية في الزاوية اليمنى لمرمى الإيراني بيرانفاند في الدقيقة 82 ليشعل مدرجات ستاد الثمامة من جديد. وتسبب الهدف القطري بالإحباط للمنتخب الإيراني الذي أراد العودة بالنتيجة، لكن حسن الهيدوس وجه إنذاراً شديد اللهجة بتسديدة قوية مرت من فوق العارضة في الدقيقة 89 وسط هدير جماهيري كبير في المدرجات. وتلقى المنتخب الإيراني ضربة موجعة أخرى تمثلت بخروج لاعبه شجاع خليل زاده بالبطاقة الحمراء، ليكمل ما تبقى من دقائق المواجهة بعشرة لاعبين في الدقيقة 90+3، لكنه تمسك بالأمل حتى النهائية عبر المحاولات العديدة على مرمى قطر. وكان المنتخب القطري محظوظاً حينما رد القائم الأيمن كرة علي رضا جاهانباخش في الدقيقة 90+14، ثم جاءت صافرة النهاية التي أعلنت عن فوز مستحق للمنتخب القطري، الذي ضرب موعداً مع الأردن في المباراة النهائية للبطولة يوم السبت القادم على ستاد لوسيل.