تتجدد المواجهة بين منتخبي الأردنوكوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، على ملعب أحمد بن علي في الدور نصف النهائي لكأس آسيا المقامة في قطر حتى يوم 10 فبراير الجاري. التقى المنتخبان سويا في الدور الأول من البطولة حيث تعادلا بنتيجة 2/2 في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة، قبل أن يشقّا طريقهما إلى الدور قبل النهائي. وتعد هذه المواجهة أيضا هي الثالثة على مستوى كأس الأمم الآسيوية، حيث سبق أن تعادلا أيضا بدون أهداف في الدور الأول من نسخة 2004 التي أقيمت في الصين. ولكن مباراة الغد لا تقبل القسمة على اثنين، بل لابد من فائز يكمل مشواره نحو المباراة النهائية وحلم التتويج باللقب، وخاسر ينهي مشواره في المونديال الآسيوي لعدم وجود مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع. يحلم المغربي الحسين عموتة المدير الفني لمنتخب الأردن ولاعبوه بمواصلة المسيرة التاريخية، حيث تأهل "النشامى" للدور قبل النهائي لأول مرة. وكان موسى التعمري نجم منتخب الأردن المحترف بنادي مونبيلييه الفرنسي، وعد جماهير بلاده برسالة صريحة عقب إقصاء العراق في دور ال16 قائلا: "سنصل للمباراة النهائية". أما منتخب كوريا الجنوبية، فيسعى وراء مجده الضائع بعدما توج باللقب في أول نسختين عاميْ 1956 و1960، بينما حل ثانيا في أربع مناسبات أخرى في أعوام 1972 و1980 و1988 و2015. وبدأ المنتخب الأردني مشواره في البطولة بفوز عريض على ماليزيا بأربعة أهداف دون رد، ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 2/2، وخسر أمام البحرين بهدف ليتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث. وفي الأدوار الإقصائية، تغلب المنتخب الأردني على نظيره العراقي 3/2، قبل أن ينهي مغامرة طاجيكستان في مشاركتها الأولى بالفوز 1/صفر في دور الثمانية. أما منتخب كوريا الجنوبية بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلينسمان، فقد خاض مشوارا ماراثونيا بعدما احتل وصافة المجموعة السادسة بعد الفوز على البحرين 3/1 وتعادلين مع الأردن 2/2 وماليزيا 3/3. وفي الأدوار الإقصائية، احتاج المنتخب الكوري الجنوبي للأشواط الإضافية وركلات الترجيح لتجاوز منتخب السعودية بعد التعادل 1/1، قبل أن يعبر عقبة أستراليا بفوز ماراثوني بنتيجة 2/1 بعد التمديد للوقت الإضافي. ويعاني المنتخبان من غيابات مؤثرة للغاية قبل هذه المواجهة المرتقبة، حيث سيفتقد منتخب كوريا الجنوبية لجهود كيم مين جاي، مدافع بايرن ميونخ بسبب تراكم البطاقات الصفراء. ويغيب عن المنتخب الأردني لنفس السبب مهاجمه علي علوان والمدافع سالم العجالين. ولكن الحسين عموتة يراهن على ركائز أخرى مثل حارس المرمى يزيد أبو ليلى، وثنائي الدفاع يزن العرب وعبد الله نصيب، اللذين كانا لهما دور بارز في إقصاء العراق وطاجيكستان. وعلى المستوى الهجومي، فالآمال معقودة على نجم الفريق موسى التعمري مع الجناح الأيسر النشيط محمود المرضي ولاعب الوسط نور الدين الروابدة. أما كلينسمان، فيرتكز على المحاور الهجومية الثلاثة هيونغ مين سون، نجم توتنهام الإنكليزي، ولي كانغ إن، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وهوانغ هي تشان، جناح ولفرهامبتون الإنكليزي، مع حارس المرمى المميز تشو هيون وو.