عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غابرييل أتال في منصب رئيس الوزراء خلفا لإليزابيث بورن التي قدمت استقالة حكومتها أمس الاثنين، حسبما أعلن قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها إن "رئيس الجمهورية عيّن غابرييل أتال رئيسا للوزراء، وكلفه بتشكيل الحكومة". وفي سن الرابعة والثلاثين، أصبح أتال أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة. ويتولى غابرييل أتال، وزير الحسابات العامة الأسبق والناطق الرسمي السابق باسم الحكومة منصب وزير التربية الوطنية منذ يوليوز 2023. المولد والنشأة ولد غابرييل أتال في 16 مارس 1989 في كلامارت بضواحي من باريس. لوالده المحامي إيف أتال الذي صار لاحقا منتج أفلام. فيما كانت تعمل والدته ماري دي كوريس في شركة إنتاج. نشأ غابرييل مع شقيقته ووالدته، بعد انفصال والديه عام 2000، في الدائرتين 13 و14 بباريس. وإثر خلاف مع والده بين عامي 2010 و2013 ابتعد عنه، ولم يعد للتواصل معه إلا قبيل وفاته في نوفمبر عام 2015 بمرض السرطان عن عمر ناهز 67 عاما. المسار السياسي في وقت مبكر جدًا، عرف أتال بشغفه بالسياسة ومنذ سنوات دراسته الثانوية قاد حملة ضد مبادرة الحكومة لتعديل قانون العمل آنذاك. أصبح أتال عضوًا في الحزب الاشتراكي في عام 2006، وشارك في ترشيح سيجولين رويال لانتخابات 2007 الرئاسية، أثناء دراسته في معهد الدراسات السياسية في باريس، الذي حصل منه عام 2012 على درجة الماجستير في الشؤون العامة. كان غابرييل أتال من أوائل الاشتراكيين الذين اقتنعوا بفكرة إيمانويل ماكرون أثناء إنشاء حركته والذي عينه وزيرًا مفوضًا للحسابات العامة في ربيع عام 2022. الدراسة والتكوين العلمي تلقى غابرييل دراسته الابتدائية والثانوية في المدرسة الألزاسية، وهي مدرسة خاصة للنخبة الباريسية في الدائرة السادسة بباريس، وكان رفيقه في مقاعد الدراسة آنذاك المغني حاليا جويس جوناثان، حيث سكنا معا لعامين. بين عامي 2008 و2010، درس في جامعة بانتيون الثانية، وحصل منها على شهادة الإجازة (البكالوريوس) في القانون. ثم حصل على الماجستير في الشؤون العامة بمعهد الدراسات السياسية في باريس بين عامي 2007 و2013. جدل حظر ارتداء العباءة بالمدارس قبيل بدء العام الدراسي الجديد، أعلن غابرييل أتال حظر ارتداء العباءة في المدارس" بفرنسا، وشدد على سعيه لوضع "قواعد واضحة على المستوى الوطني" لمدراء المدارس. ولدى سؤال الوزير عن المسألة التي تثير جدلا منذ أشهر على خلفية حوادث على صلة بارتداء هذا اللباس، كشف أتال في تصريح لقناة "تي اف 1" أنه يسعى إلى لقاء مسؤولي المدارس لمساعدتهم في تطبيق هذا الحظر. وأضاف أنه "عندما تدخل فصلا دراسيا، ينبغي ألا يكون بوسعك التعرف على ديانة الطلاب بمجرد النظر إليهم".