كشف وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أنه هاتف نظيره المغربي، ناصر بوريطة، خلال الزلزال المدمر الذي شهدته المملكة في شتنبر الماضي وخلف أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح. وقال عطاف خلال حديثه في بودكاست "ذوو الشأن"، الذي تبثه منصة "أثير" التابعة لشبكة الجزيرة القطرية، "بعد المأساة التي أصابت المغرب جراء الزلزال كُلفت أن أهاتف زميلي في المغرب ناصر بوريطة لأقدم له التعازي بإسم الجزائر لكنه لم يرد على المكالمة". وأورد المتحدث ذاته، في معطيات قال إنه يكشف عنها لأول مرة، أن المكالمة "كانت للمواساة وعرض المساعدات وإبداء الاستعداد لإرسال أكثر من أربع طائرات التي كانت موجودة في (مطار) بوفاريك، والتي كانت متأهبة للذهاب إلى المغرب في حال الحصول على الموافقة". وادعى عطاف، في معرض جوابه على سؤال حول العلاقات المغربية الجزائرية، أن الجزائر كانت من الأوائل الذين بادروا إلى تقديم المساعدة للمغرب جراء الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز. وأوضح وزير الخارجية الجزائري، أن نظيره المغربي، ناصر بوريطة، لم يرد لحدود الساعة على مكالماته، مشيرا إلى أن هذا التصرف "يبيّن أن الإرادة وحسن النية السياسية لم تكن موجودة لدى السلطات المغربية"، وفق زعم رئيس الدبلوماسية الجزائرية.