تقود المصالح الأمنية بمدينة طنجة، هذه الايام، حملة واسعة تستهدف محاربة ظاهرة التسول التي استفحلت بشكل ملحوظ في مدينة البوغاز منذ وقت طويل، وتمكنت لحد الساعة من توقيف 50 متسولا في عدد من المناطق داخل المدينة. وحسب مصادر أمنية، فإن اطلاق هذه الحملة، جاءت بعد استفحال أعداد » المتسولين المحترفين » في طنجة بشكل مريب، وفي جميع الفئات العمرية من أطفال صغار وشباب شيوخ، وارتفاع حالات تعريض المواطنين للعنف من طرف المتسولين في حالة عدم الاستجابة لطلباتهم. وأضافت ذات المصادر، أن المصالح الأمنية بمدينة طنجة تشن، حاليا، حملة على أصحاب مهنة "التسول" بالمدينة، حيث اقتفت نشاط عدد من المتسولين الذين غاصت بهم المدينة، مؤخرا، من بينهم أجانب من جنسيات افريقية، الذين يلجأوون إلى استخدام الأطفال في عملية التسول. وتستهدف الحملة، التي ستتواصل إلى غاية القضاء على ظاهرة التسول بالمدينة، (تستهدف) المتسولين الذين يقصدون بعض النقاط المهمة في طنجة، مثل المدينة القديمة التي تعرف توافد اعداد مهمة من السياح وهو ما يستغله المتسولون لطلب السياح الاجانب بمدهم بالأموال. وتشكل هذه الظاهرة ازعاجا كبيرا للسياح والقطاع السياحي في مدينة طنجة، خاصة أن فئة كبيرة من هؤلاء المتسولين يعمدون في أحيان كثيرة على اجبار بعض السياح على مدهم ببعض الاموال، وهو ما يسيء بشكل كبير للمجال السياحي في طنجة. وقد أدت الحملة إلى حدود الساعة إلى القبض على 50 متسولا، تم رصدهم من طرف المصالح الامنية، وتم اخضاعهم للتحقيق من طرف المصالح المختصة، ومن المتوقع أن يسقط العديد من المتسولين رهن الاعتقال في مقبل الايام من أجل التحقيق معهم، قبل اتخاذ الاجراءات القانونية في حقهم.