قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والتأقلم معها يستدعي التحلي بمزيد من المرونة في تقديم المساعدات الموجهة للبلدان التي تواجه أنواعا مختلفة من الأزمات، سواء عبر الاستشارة أو الدعم المالي، علاوة على الدعم من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية. وأكد أخنوش في كلمته خلال افتتاح أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اليوم الإثنين بمراكش، أن موافقة صندوق النقد الدولي على منح المغرب تمويلاً بقيمة مليار و300 مليون دولار لتعزيز مناعة بلادنا في مواجهة الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية، وذلك عبر صندوق المرونة والاستدامة تعد مكسباً مهما. وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن "عالمنا أصبح أكثر هشاشة يتطلب تظافر جهود الجميع للتغلب على مختلف الأزمات". ومن هذا المنطلق، اعتبر رئيس الحكومة، أن عقد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هنا في مراكش، يوفر فرصة قيمة لإقامة الروابط وتبادل الأفكار والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة. وتابع: "نحن في المملكة المغربية سعداء وفخورون باستضافتكم، وأغتنم هذه الفرصة لتجديد الشكر لأعضاء فريق العمل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي على مستوى مختلف هياكل المؤسستين على تعاونهم المتواصل بكفاءة ومهنية عالية". وانطلقت، اليوم الاثنين بمراكش، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي. وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، صناع القرار الاقتصادي والمالي من أجل الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في مختلف المجالات.