يرغب فريق البحث والإنقاذ الإسباني في أن يكون "جزءا من الحل" في المغرب، حيث تسبب زلزال مدمر، الجمعة، في مصرع وإصابة الآلاف. وقال جايرو بيريرا، من منظمة "رجال إطفاء من أجل العالم"، إنه رغم أن منظمتهم غير حكومية، إلا أنهم سيساعدون المغرب رسميا بعد عرض الحكومة الإسبانية المساعدة. وقال بيريرا في مقابلة نقلتها وكالة الأناضول التركية، إن فريقهم المكون من 8 رجال إطفاء و3 كلاب بحث وإنقاذ وصلوا الأحد الماضي إلى مراكش، إحدى المناطق المتأثرة بشكل كبير بالزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر. ومنذ ذلك الحين، يقوم الفريق الإسباني بالتنسيق مع الحكومة المغربية ومؤسسات الدولة الأخرى لتحديد المجالات التي يمكنهم العمل فيها. ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية المغربية، الثلاثاء، أودى الزلزال بحياة 2901 شخص وأصاب 5530، بالإضافة إلى دمار مادي كبير. ** عمليات معقدة وقال بيريرا إن منطقة عملهم تتطلب "عمليات نقل معقدة عبر سلسلة جبال الأطلس". وأضاف: "نتفهم الوضع الصعب الذي يعانيه المغرب، ونتضامن معهم بشكل كامل". وأكد بيريرا أنهم "لم يواجهوا أي عوائق فيما يتعلق بالتواصل والتعاون مع السلطات المحلية". وقال: "معاملة السلطات المحلية ممتازة دائما، حيث زودتنا بكل ما نحتاجه، ونحن ممتنون لذلك". وتركزت قوة الزلزال بمنطقة الحوز (وسط)، وضرب عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه "الأعنف منذ قرن". ومساء السبت، أعلن ملك المغرب محمد السادس الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح من قضوا جراء الزلزال، كما أمر بتسريع عمليات الإنقاذ. وأشار بيريرا إلى أنه والفريق الإسباني شاركوا أيضا في جهود الإنقاذ في تركيا بعد زلازل 6 فبراير/ شباط الماضي المدمر. وقال إن الفريق يريد أن يكون "جزءا من الحل" في المغرب، وإن هدفهم الرئيسي هو "المساعدة في البحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض وإنقاذهم في أسرع وقت ممكن". وأضاف: "في حال احتاج الناس إلى المساعدة، سننتقل إلى هناك لتقديم كل المساعدة اللازمة".