تشهد المملكة المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، موجة حر شديدة، رفعت درجات الحرارة بعدد من الأقاليم إلى مقاييس قياسية، بلغت 47 درجة، مما دفع المملكة إلى وضع طائرات إخماد الحرائق في الخدمة تأهبا لوقوع حرائق بالغابات. وحسب مختصين فإن ارتفاع درجات الحرارة في ظل موجة حرارة مرتفعة، من شأنه أن يشعل النيران في الغابات، والمناطق الشبه الغابوية، خاصة وأنه جاء في سياق العطل الصيفية والتحضير لعيد الأضحى وارتياد عدد كبير من الأسر الغابات من أجل الاستجمام، مما يرفع من إمكانية نشوب حرائق. وأوضح المصدر ذاته، أن الغابات المتواجدة بشمال ووسط وجنوب المملكة، كلها مناطق يمكن أن تنشب فيها النيران، مما يفرض الالتزام بتعاليم الجهات المختصة لتفادي وقوع كوارث يمكنها أن تأتي على الغطاء الغابوي. مضيفا أن ''الحرارة المرتفعة ووصولها لأرقام قياسية رفع من درجة التأهب لدى المصالح المختصة.'' ويشار إلى أن المغرب اقتنى 3 طائرات كنادير جديدة بكلفة مالية تقدر بمليار و200 مليون درهم سنة 2023، لتعزيز الأسطول الجوي للكنادير المكون حاليا من 5 طائرات، حسب ما أعلنه عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال تقديمه، أخيرا، لعرض حول مشروع ميزانية إدارة الدفاع الوطني برسم سنة 2023، وذلك للتصدي لحرائق الغابات. وفي سياق متصل، كشفت صفحة ''FAR MAROC'' المختصة في أخبار القوات المسلحة الملكية، شهر ماي المنصرم، أنه وصلت اليوم طائرة الكنادير للقاعدة الجوية الثالثة لتكون سادس كنادير تدخل الخدمة بالقوات الملكية الجوية.'' وأشار المصدر ذاته، إلى أن طائرة CN-ATS من نوع CL415EAF، هي ثاني طائرة من 3 اقتناها المغرب السنة الماضية لتعزيز اسطول مكافحة الحرائق خاصة مع تنامي الظاهرة بفعل التغيرات المناخية. وأوضحت أنه في الوقت الذي تواصل الطائرة الأولى CN-ATR تجاربها للحصول على الرخص الجوية بعد عملية تطوير شاملة، فان الطائرة الثالثة CN-ATT ستكون جاهزة للتسليم متم السنة الحالية أو مطلع السنة المقبلة. و بعد تجاوز الطائرة الأولى لكافة مراحل الترخيص و الاعتماد، سيتم تطوير الأسطول الذي سيصبح مكونا من 8 طائرات بنفس الأجهزة الحديثة التي تركيبها واعتمادها بطائر CN-ATR، وذلك بالقاعدة الجوية للدعم العام ببن سليمان.