ترأس ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ونظيره السيراليوني، ديفيد فرانسيس، اليوم الجمعة بالداخلة، أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغرب-سيراليون. وعلى هامش الدورة، وقع ناصر بوريطة ونظيره السيراليوني، ديفيد فرانسيس، على 13 اتفاقية للتعاون الثنائي في عدد من المجالات بين المملكة المغربية وجمهورية سيراليون، وذلك بمناسبة انعقاد أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغرب-سيراليون. وفي سياق متصل، قال ناصر بوريطة، ''في إطار الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، شكل العنصر البشري جزءاً مهماً في تعاوننا، وهو ما جعلنا نرفع من عدد المنح الدراسية لفائدة طلبة سيراليون.'' وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ''نشكر سيراليون على مواقفها الثابتة بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، فلطالما كانت مواقف سيراليون واضحة وثابتة، والتي تجسدت في فتحها لقنصلية بمدينة الداخلة، وكذا من خلال دعمها لقضية الصحراء المغربية في كل المحافل الإقليمية والدولية.'' مؤكدا في ذات السياق، على أن ''سيراليون فاعل إيجابي في منطقة غرب إفريقيا، وبالخصوص في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس"، فالمغرب يعتبر هذه المنطقة امتداده وشريكه الطبيعي بالنظر للارتباط الجغرافي والتاريخي للمغرب بإفريقيا، وانخراطه في كل القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار والتنمية.'' مبرزا أنه ''يجب أن نستغل الإمكانيات الكبيرة التي تتيحها علاقاتنا الثنائية، لاسيما في مجال التبادل التجاري، وفي مجال الفلاحة والمعادن والبنية التحتية. نتطلع لأن تشكل هذه الدورة فرصة للوزارات القطاعية والقطاع الخاص من أجل الانخراط في الدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية.'' وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه الدورة تأتي في إطار الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بفضل التوجيهات السامية للملك محمد السادس وفخامة الرئيس السيراليوني، جوليوس مادا بيو، والتي ساهمت في تطوير العلاقات الثنائية بشكل كبير.