استقبلت قاعدة الملك فيصل البحرية فى مدينة جدة السعودية، صباح اليوم الأربعاء، سفينة إجلاء قادمة من السودان، وكان على متنها 1687 شخصا من 58 جنسية مختلفة، من ضمنهم مغاربة. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها اطلعت جريدة "القناة" على مضمونه، إنه "استمراراً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، وصل صباح اليوم إلى مدينة جدة 13 مواطن سعودي، كما بلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم اجلاؤهم نحو 1674 شخصاً من الجنسيات التالية (عُمان، سوريا، وليبيا، والجزائر، والمغرب، وتونس، ولبنان، ومصر، والعراق، والأردن، وفلسطين، وموريتانيا، واليمن، والولايات المتحدةالأمريكية، وكندا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وإيرلندا، وفرنسا، وهولندا، وأرمينيا، والمجر، والسويد، وتركيا، وأثيوبيا، وسيراليون، ونيجيريا، والسنغال، وتنزانيا، وجيبوتي، والرأس الأخضر، والكونغو، ومدغشقر، وساحل العاج، والصومال، وجنوب أفريقيا، وبتسوانا، وملاوي، وكرواتيا، ونيكاراغوا، وليبيريا، وجنوب السودان، وكينيا، وأوغندا، والفلبين، وأفغانستان، والهند، واندونيسيا، وزيمبابوي، وباكستان، وتشاد، وبنغلاديش، والنيجر، وسريلانكا، وتايلند)، حيث تم نقلهم من خلال إحدى السفن التابعة للمملكة". وأوضح البيان، أن المملكة السعودية حرصت على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم، وبذلك يصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 2148 شخصاً (114 مواطن سعودي، و2034 شخصاً ينتمون ل 62 جنسية). في سياق ذي صلة، كانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الإثنين الماضي، قالت إنه على إثر الاحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان، وتدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق٬ أعطى الملك محمد السادس، تعليماته السامية لتأمين عودة المواطنين المغاربة من هذا البلد. وطبقا للتعليمات الملكية السامية٬ يضيف بلاغ وزارة الخارجية، قامت مصالح سفارة المملكة المغربية بالسودان ٬ في مرحلة أولى٬ بتنظيم قافلة برية انطلاقا من العاصمة الخرطوم في اتجاه مدينة بورت سودان٬ استفاد منها أكثر من 200 من المواطنين المغاربة المقيمين بالسودان أو الذين تزامن تواجدهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة. ولقد وصلت القافلة البرية بسلام مساء الإثنين إلى مدينة بورت سودان. كما أعطى الملك، يضيف البلاغ، تعليماته السامية لتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.