حقق المكتب الوطني للسكك الحديدية أرقاماً قياسية برسم العام الماضي، رغم الظرفية الصعبة. وهمت الانتعاشة القوية جميع الخدمات. ووفق المعطيات الصادرة عن المكتب، عقب اجتماع مجلس إدارته يوم أمس الجمعة، برئاسة وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، تشير إلى أن عدد المسافرين عبر القطارات برسم العام الماضي قارب 46 مليون مسافر، متجاوزا أرقام 2019، مع رقم يومي قياسي ناهز 180 ألف مسافر في غشت المنصرم. كما نجحت قطارات المكتب في تحقيق رقم غير مسبوق في نقل البضائع، مع 370 ألف سيارة، ومليون طن من الفحم. وقال المكتب، في بلاغ له، إن عروض التنقل والخدمات المقترحة، سواء في المحطات أو القطارات، مكنت من الاستجابة لتطلعات المسافرين الذين زاد عددهم بنحو 33 في المائة برسم العام الماضي. وتمكن المكتب في ظل انتعاش وتيرة السفر من رفع رقم معاملاته بنحو 42 في المائة، ليصل إلى 2,2 مليار درهم برسم العام الماضي. وتمكن البراق من تحقيق أداء جيد بعد أربع سنوات من اشتغاله، إذ تنقل عبره العام الماضي نحو 4.2 مليون مسافر، ما يمثل زيادة بنحو 60 في المائة مقارنة بعام 2021، ما مكن من تحقيق رقم معاملات بنحو 562 مليون درهم، بارتفاع قدره 63 في المائة على أساس سنوي. وتمكنت قطارات البراق العام الماضي من التحول إلى قطارات خضراء، إذ تعمل بطاقات ريحية خضراء، بما يمثل 25 في المائة من إجمالي استهلاك المكتب. وعلى مستوى البضائع، نقل المكتب نحو 20.9 مليون طن من البضائع، برقم معاملات ناهز 1,7 مليار درهم. وقال المدير العام للمكتب، ربيع لخليع، إن "النتائج المالية شهدت تطوراً ملحوظاً مقارنة بالتوقعات رغم ثقل النفقات المرتبطة بتطوير البنى التحتية، التي بدونها يصل الربح الصافي للمكتب إلى نحو 587 مليون درهم". وبخصوص رقم المعاملات الإجمالي للمكتب فقد تجاوز حاجز 4 مليارات درهم، مقابل 3.6 مليارات درهم عام 2021.