خلف انتشار مقطع فيديو لكلاب ضالة مهجورة في مستوصف للكلاب بمنطقة العرجات نواحي الرباط، موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، لأنه يظهر كلابا جائعة محبوسة دون طعام أو ماء وفي ظروف "صادمة". وتداول مستخدمو هذه المنصات مجموعة من صور لكلاب نافقة داخل المستوصف، وتفاعلوا معها بالتعبير عن "الصدمة والاشمئزاز"، بينما طالب آخرون بضرورة "فتح تحقيق في الأمر ومحاسبة كل من ثبتت مسؤوليته في هذه الكارثة". وتفاعلت مع الواقعة عدة جمعيات من بينها جمعية "حماية أرواح الحيوانات والسلام" التي وصفت الحادث ب"الجريمة التي تستدعي العقاب بدون استثناء"، لافتة إلى أن الأمر ليس مجرد حيوانات وإنما هو أكبر من ذلك بكثير. وذكرت فيدرالية اليسار الديمقراطي عبر تدوينة على فيسبوك وتويتر، أن "مستشاريها توصلوا بصور صادمة من مستوصف الكلاب الجديد بالعرجات، الذي شيدته شركة الرباط للتهيئة والذي تسيره منذ أسابيع جمعية جديدة للرفق بالحيوان لم يسبق أن عرف عنها أي نشاط من قبل". وأشارت الفيدرالية إلى أن المستوصف يأوي الكلاب الضالة من أجل تلقيحها وتعقيمها وإعادتها لمواطنها الأصلية، مضيفا أن الجمعية المسؤولة عن المستوصف استفادت من "اتفاقية بمبلغ 12 مليون درهم (حوالي مليون و118 ألف دولار) على مدى 3 سنوات مقابل تسييرها للمستوصف وتلقيح وتعقيم الكلاب الضالة". وخلص المصدر ذاته وفق الصور والفيديوهات التي توصل بها أنه "يتبين جليا سوء تدبير الجمعية للمستوصف"، مطالبا بمحاسبة كل المسؤولين عن هذه "الكارثة".