أكد الخبير المكسيكي في العلاقات الدولية، بيدرو دي لا فيغا، أن المغرب يضطلع بدور مهم في درء الخطر الإرهابي ومكافحة التطرف على الصعيد الدولي. وقال دي لا فيغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن العمليتين الأخيرتين اللتين أوقفت فيهما السلطات المغربية متطرفين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، تجسدان ريادة المغرب ودوره البارز في الحرب ضد الإرهاب، والتي تحظى بإشادة المجتمع الدولي، بما في ذلك أمريكا اللاتينية. وأبرز الأكاديمي أن هذه الريادة المغربية تدمج البعد الاجتماعي وعنصر التنمية وكذا ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال في اقتلاع التطرف من جذوره. وأضاف دي لا فيغا، أن استراتيجية المغرب تعكس أيضا القناعة بأن مواجهة تصاعد حدة التطرف والإرهاب بشكل فعال يجب أن يمر، علاوة على اعتماد المقاربة الأمنية، عبر إرساء اندماج اقتصادي واجتماعي وتربية دينية ومدنية. وأشار أيضا إلى أن النتائج الملموسة للسياسة الاستباقية التي ينهجها المغرب في محاربة الإرهاب مكنت من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة أو التي تهيئ لتنفيذ أعمال إرهابية في المنطقة، مما يجعل المملكة شريكا جادا ولا محيد عنه في المجال. وخلص الخبير إلى أن هذه النتائج الملموسة على أرض الواقع تعكس مدى نجاعة الاستراتيجية المغربية المبنية على مقاربة أمنية شاملة متعددة الأبعاد محورها الأساسي الاستباقية والوقاية، في احترام تام لسيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان.