حذر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، من التراخي المجتمعي والاستهانة بالتطرف الأعمى، وذلك على هامش توقيف 3 متطرفين موالين لتنظيم "داعش الإرهابي"، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه. وقال المرصد في بلاغ له، إنه "عقب تعميم بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني والذي أنهى كل التكهنات والقراءات غير المختصة ولا الرسمية في قضية مقتل الشهيد شرطي المرور، ونظرا لكشف البلاغ عن معطيات جديدة وصادمة، ونظرا لارتباط هذا الفعل الإجرامي بالإرهاب، عقد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف اجتماعا طارئا لتقييم الوضع، والتداول في هذه الجريمة الظلامية التي أودت بالشهيد بطرق وحشية ولا إنسانية، يحفزها التطرف الأعمى" وأوضح البلاغ أن "المرصد يحذر مرة ثانية من التراخي المجتمعي والاستهانة بالتطرف الأعمى الذي لا يمكننا أمامه إلا السيطرة على توسعه واستباقه بفضل رجال ونساء السلطات الأمنية علما أن التطرف كظاهرة إجرامية ذات خصوصيات متعددة، يصعب توقع مساراتها، وتحولاتها البشرية"، معبرا عن "فخره بالسلطات الأمنية التي حلت لغز هذه الجريمة في زمن قياسي، وتمكنت من الحد من مسلسل إرهابي يعلم الله تطوراته لو بقي المتطرفون القتلة طلقاء". كما دعا المرصد، مرة ثانية وبإلحاح إلى تشكيل جبهة داخلية متنوعة الأطياف وتتقاطع اهتماماتها وقضايا التطرف، قصد مواجهة خطاب الكراهية والتجنيد الأعمى ميدانيا، وببرامج واضحة. وفي السياق ذاته، أكد المصدر ذاته، "أن التطرف قضية مجتمعية، وعلى الكل أن يتحمل مسؤولية مواجهته حسب موقعه ودوره ووظيفته تربويا واجتماعيا وفكريا وسياسيا، وهذا يتطلب انخراطا جديدا قويا للفاعل الجمعوي والحزبي والعمومي والخاص في استراتيجية وطنية لمحاربة التطرف إلى لدعم مجهودات السلطات الأمنية، ومواجهة خطاب التشكيك في المؤسسات بما يلزم من الحزم والصرامة، فالتشكيك قاتل للإرادة". كما أشاد المرصد، في بلاغه بعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الذين تمكنوا بحرفية مشهودة لهم وبالتنسيق القوي والاحترافي من توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم "داعش الإرهابي"، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 15 مارس 2023، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه، وتمكنوا من استرجاع السلاح الوظيفي الذي كان يخطط الإرهابيون لاستعماله في عملية سطو على بنك لتمويل عملياتهم المستقبلية".