اعتبر راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن الشراكات بين الدول "لا تستقيم مع إعطاء الدروس، ومع النزعات الأبوية، والإستعلاء والوصاية". وأكد العلمي، في معرض كلمة له، اليوم الأربعاء، ضمن أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة ال17 للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي يحتضنها البرلمان المغربي، أن من أهداف الجمعية الإسهام في تعزيز الشراكة بين بلداننا وفي منطقة حوض المتوسط والعالم، وبناء فضاء اقتصادي دامج، يزدهر في إطار الاستقرار والسلم والديموقراطية وينعم الجميع بثماره، وتسود فيه قيم التسامح والتعايش، وأساسا الاحترام المتبادل. وجدد المسؤول البرلماني، التذكير بممارسات بعض القوى السياسية في أوروبا، التي اعتبرها "تسير على النقيض من هذا الأفق"، مؤكدا أنها "تشوش بل وتعرقل قيام شراكات متوازنة عادلة من خلال سعيها إلى فرض الوصاية على الشركاء والتدخل في شؤونهم الداخلية وفي مؤسساتهم الدستورية واختصاصاتها". وتأسف رئيس مجلس النواب، على أن "كل ذلك يتم على أساس تقارير كاذبة ومضللة ومعزولة ومعدّة تحت الطلب ولأهداف مُبيَّتة"، مجددا "إدانتنا الشديدة لهذه الممارسات كما تجسدت في توصية للبرلمان الأوروبي". وخلص المسؤول المغربي، إلى تأكيد على أن "الشراكات لا تستقيم مع إعطاء الدروس، ومع النزعات الأبوية، والاستعلاء، والوصاية"، مستدركاً بالقول:"علْمًا بأن وضعنا المتقدم في علاقتنا مع الاتحاد الأروبي وشراكتنا الاستراتيجية معها مبنية على القيم والمبادئ قبل المنافع التي هي عديدة".