نفى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء، ما جرى تداوله بخصوص إرسال المغرب لدبابات حربية إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب ضد روسيا. وأكد بوريطة، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنائب الوزير الفيدرالي للشؤون الأوروبية والدولية، بيتر لونسكي، الثلاثاء بالرباط، أن موقف الرباط واضح منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مشددا على أنه ليس طرفاً في النزاع المسلح بين موسكو وكييف. وشدد المسؤول الحكومي، على أن المغرب "لا ولم يساهم بأي شكل من الأشكال في هذا النزاع المسلح"، مضيفا أن الرباط تتعامل مع هذه القضية كأنها قضية تؤثر في الأمن والسلم الدوليين، ولها آثار مهمة اقتصادية واجتماعية. وذكر ناصر بوريطة بالمبادئ التي تحكم السياسة الخارجية للمملكة في تعاملها مع القضايا المماثلة، وذلك بعد تصويته على قرار الأممالمتحدة الأخير، الذي يطالب روسيا بإنهاء الحرب على أوكرانيا. وتابع المسؤول ذاته، إن موقف المغرب واضح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وهو قائم على 4 مبادئ أساسية، أولها: أنه كان دائما مع الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ووحدتها الترابية، وثانيها: كان دائما ضد استعمال العنف لحل الخلافات. أما المبدأ الثالث، يقول بوريطة، فهو أن "الرباط كانت دائما مع سياسة جوار بناءة بين الدول المتجاورة"، أما المبدأ الرابع فيتعلق باحترام مبادئ القانون الدولي واحترام ميثاق الأممالمتحدة في التعامل مع مثل هذه القضايا". وخلص الدبلوماسي المغربي، إلى أن مرجعية المملكة في اتخاذ مثل هذه المواقف، تنبني على ميثاق الأممالمتحدة، وقرارات القانون الدولي والشرعية الدولية، مجددا التأكيد على أن المغرب لا يشارك بشكل من الأشكال في النزاع المسلح بين روسياوأوكرانيا، ولكنه كعضو في المجموعة الدولية يتخذ قراراته بناء على المبادئ السالفة الذكر.