نظم، اليوم الأحد، بمراكش، حفل تسليم جوائز النسخة الرابعة لجائزة أستاذ (ة) السنة برسم سنة 2022، وذلك تحت شعار "تثمين، تحفيز وتكريم". ويأتي هذا الحفل، الذي ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بحضور والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ونائبة رئيسة مؤسسة "الزهيد"، سعاد الزهيد، ورئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، ليلى بنسليمان، ومدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومنتخبين محليين وجهويين وأطر وفاعلين تربويين، تشجيعا للتميز وتكريما للمدرسات والمدرسين الذين يعملون على بناء مستقبل مجتمعنا. وقال بنموسى، في كلمة بالمناسبة، إن تنظيم هذه الجائزة يروم تكريس ثقافة الاعتراف وتحفيز المبادرات الرائدة داخل المدرسة المغربية، مشددا على الدينامية المنبثقة من هذه الجائزة، والتي تترجم أهمية انفتاح المنظومة التربوية على الشركاء ذوي الخبرة والحاملين لقيم الارتقاء بالمدرسة العمومية. وأضاف أنه و"إيمانا منا بالدور الحيوي لمثل هذه المبادرات، منحت خارطة طريق إصلاح المنظومة التربوية حيزا كبيرا للشراكات في تجويد المدرسة العمومية وجعلها في قلب الديناميات الترابية المحلية والجهوية"، منوها بمختلف المشاريع المقدمة من طرف جميع المشاركات والمشاركين في الفئات الثلاث، والتي تبين أهمية تعزيز هامش الابتكار والتجديد في العملية التربوية. وذكر بأن "الارتقاء بالتعلمات يعد من الأولويات والمرتكزات الأساسية التي نص عليها النموذج التنموي الجديد وخارطة الطريق 2022 – 2026″، مبرزا أن من شأن تقديم خدمات تربوية تستجيب للمستجدات والتحديات والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية أن يخدم تأهيل الرأسمال البشري الوطني وأن يحقق الارتقاء الاجتماعي وأن يبعث ثقة الأسر في المدرسة العمومية. وأشار بنموسى إلى أن "الاحتفاء بالمبادرات الفردية والجماعية وبإبداعات الأطر التربوية، التي تأخذ بالاعتبار الأثر على المتعلم والنجاعة التربوية في التجريب والتنفيذ يساهم لا محالة في إرساء بيئات تعليمية مناسبة، كما يترجم الانخراط المسؤول للوزارة في تحفيز الأساتذة بغية الارتقاء بمهامهم التربوية بالنظر لدورهم المحوري في بلوغ النهضة التربوية التي نصبو إليها". وتكافئ جائزة أستاذ(ة) السنة، المنظمة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة "الزهيد" وجمعية "أصدقاء المدرسة العمومية"، الأستاذ(ة) الذي برع، بفضل تفانيه وفعاليته وإبداعه، في تنزيل مشروع قسم مميز عبر ممارسات تربوية فضلى وأداء بيداغوجي ناجع، يمك ن من قياس أثره على الارتقاء بالتعلمات. وعرفت النسخة الرابعة لجائزة أستاذ(ة) السنة مشاركة 350 أستاذا وأستاذة في السلك الابتدائي، في الفئات الثلاث (التعليم الابتدائي العمومي، التربية الدامجة ومعاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية)، مما مكن أزيد من 12500 تلميذ وتلميذة من الاستفادة من الدينامية التي خلقتها الجائزة داخل الأقسام. ففي فئة "التعليم الابتدائي العمومي"، عادت الجائزة الأولى لسعيد أعدو (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء) عن مشروعه المتمثل في إنجاز مجموعة من المشاريع الفنية والثقافية : فن تشكيلي، مسرح، مطبخ، ورشة الكتابة (شعر، نص وصفي، مجلة ) وعرضها خلال حدث مدرسي. وكانت الجائزة الثانية في هذه الفئة من نصيب رشيد لعروية (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش – آسفي)، بينما آلت الجائزة الثالثة لحسناء بوشعلة (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس – ماسة). وفي فئة "معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية"، فازت بالجائزة الأولى إيمجان مريم (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء) عن مشروعها المتمثل في "إنجاز وسائط كتابية شفوية للاحتفاء بالكلمات وبالأفكار". وعادت الجائزة الثانية في الفئة ذاتها لمنال اللحية (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء – سطات) عن مشروعها المتعلق ب"إنشاء امتحان نظري للحصول على رخصة قيادة مع سكراتش"، بينما توج بالجائزة الثالثة الرياني يوسف (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال – خنيفرة) عن مشروعه "تحديات الرياضيات لتفضيل التفكير المنطقي على حفظ القواعد والصيغ والعمليات، وتنمية موقف إيجابي اتجاه الرياضيات". وفي فئة التربية الدامجة"، فاز بالجائزة الأولى محمد لعروسي (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء)، عن مشروعه "دمج التلاميذ المصابين بالتوحد من خلال النشاط البدني وفق برنامج فردي". أما الجائزة الثانية في هذه الفئة، فكانت من نصيب مصطفى حوسني (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس – ماسة)، في حين عادت الجائزة الثالثة لفاطمة مودو (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس – مكناس). يذكر أن هذه الجائزة تم تنظيم نسختها الأولى سنة 2019 من قبل مؤسسة "الزهيد" بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على مستوى المديرية الإقليمية بالحوز، ثم جهويا في نسختها الثانية سنة 2020 لتشمل جهة مراكش – آسفي وكذا المؤسسات التابعة لمعاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بالجهة، لتصبح بعد ذلك وطنية منذ نسخة 2021. وجائزة أستاذ(ة) السنة هي تجسيد نموذجي للتعاون بين الإدارة الوصية والمجتمع المدني، وتقاسم للرؤية المشتركة حول دور المدرسة في بناء مجتمع الغد وتحقيق النهضة التربوية الرائدة. وتمثل جديد هذه النسخة الرابعة في "إضافة جوائز تشجيعية للمبادرات المتميزة على المستوى الجهوي في فئة التعليم الابتدائي العمومي، والتي سيتم تسليمها للفائزات والفائزين في الأكاديميات الجهوية المعنية".