قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إن المستفيدين من برنامج "فرصة" في نسخته الأولى، البالغ عددهم 10 آلاف شابة وشاب، تمكنوا من تحقيق حلمهم وباشروا في خوض غمار ريادة الأعمال. وأضافت المسؤولة الحكومية، في تصريح صحفي، توصلت جريدة "القناة" بنسخة منه، أن برنامج فرصة "تمكن من زرع روح المقاولة بين صفوف الشباب، تماشيا مع الأهداف المسطرة في مجال ريادة الأعمال ببلادنا تحت قيادة الملك محمد السادس". واستطردت، قائلة: "لقد أثبت برنامج فرصة أنه انطلاقا من فكرة مشروع بسيطة ومواكبة عن قرب وتمويل مبتكر، تصبح ريادة الأعمال مجالا ممكنا للجميع". وكشفت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في بلاغ صحفي، أن البرنامج "أتاح لعدد كبير من الأشخاص الوصول إلى ريادة الأعمال بفضل منصته الرقمية forsa.ma التي سمحت لأي شخص من أي جهة بالتسجيل، وكذا شروط مبسطة للاستفادة بناءً على طبيعة المشروع ومساهمة قوية في التكوين والدعم الذي جعل من الممكن تبسيط مفهوم ريادة الأعمال لآلاف الأشخاص من حاملي الأفكار". وفيما يتعلق بالتمويل، يضيف المصدر ذاته، والذي يمثل عقبة رئيسية أمام حاملي الأفكار والمشاريع، فقد مكنت فرصة من الاستفادة من الدعم المالي لشريحة من المواطنين لم يكن في استطاعتهم الاستفادة من النظام البنكي التقليدي. وبذلك وفي فترة وجيزة، تمكن برنامج فرصة من تنظيم 600 لجنة للتمويل على المستوى المحلي، مما مكن من تمويل 10 آلاف حامل مشروع. المستفيدون، يتابع البلاغ، تمكنوا من إطلاق مشاريعهم بفضل التكوين والدعم المستمر الذي استفادوا منه، مؤكدا أن الشباب من فئة 18 35 سنة، يمثلون 65٪ من حاملي المشاريع الممولة من جميع جهات المملك، إلى جانب ناشطين في مختلف القطاعات من الخدمات، التجارة، السياحة، الصناعة التقليدية، الفلاحة وغيرها. وأضاف المصدر عينه، أن 60% من حاملي المشاريع اختاروا صيغة المقاول الذاتي، و50%من حاملي المشاريع الممولين قاموا بتسوية وضعهم القانوني وانتقلوا إلى نشاط مهيكل . ومكن برنامج فرصة أيضا من اكتشاف نساء حاملات مشاريع مبتكرة واللواتي مثلن 20% من الطلبات و20% من المشاريع الممولة، واعتبرتها الوزارة "مشاركة مهمة أبانت عن الرغبة العارمة للعنصر النسوي في ولوج مجال ريادة الأعمال". وأشار البلاغ إلى أن ما يقارب 22 ألف مشارك استفادوا من التدريب والتكوين الإلكتروني على منصة Forsa Academy ، المكون من 10 وحدات حول تطوير فكرة المشروع، اختيار الشكل القانوني، فهم أساسيات التسويق الرقمي، وما إلى ذلك.