دعا وفد برلماني فرنسي الأحد في الرباط إلى "الخروج" من أزمة التأشيرات التي وترت العلاقات الفرنسية المغربية منذ أكثر من عام. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن نائب رئيس مجلس الشيوخ فانسان دولاهاي أنه "ينبغي ايجاد حلول للخروج من هذا الوضع بسرعة". وأضاف السناتور عن الضاحية الباريسية أيسون خلال زيارة قام بها برلمانيون ونظمتها لجنة الصداقة الفرنسية المغربية "يجب أن نحاول إيجاد طرق مقبولة للجميع". وأكد صلاح بوردي، رئيس لجنة الصداقة الفرنسية المغربية خلال مؤتمر صحفي أنه "التقى رجال ونساء مغاربة أصيبوا بالخيبة"، مبرزا أن "سياسة التأشيرات هذه ألحقت ضررا بالغا لأنها شملت قسما كبيرا من المغاربة الناطقين بالفرنسية والأكثر قربا إلى بلدنا". وقال السناتور ميشيل داغبرت "يجب فصل مسألة التأشيرات عن قضية الالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية" داعيا كذلك إلى "خطوة في الاتجاه الصحيح من قبل المغرب". وفي سياق متصل، كشف موقع "أفريكا إنتليجنس " الأسبوع المنصرم، أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس إيمانويل ماكرون، استمر حوالي ثلاثين دقيقة، ساعد الطرفين على "محاولة تهدئة العلاقات بين باريسوالرباط". وأضاف المصدر ذاته أن المناقشات ركزت على "سوء التفاهم" الذي ظهر في الأشهر الأخيرة. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه بهذه المناسبة أعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في التوجه إلى المغرب في إطار زيارة رسمية" وأضاف أن "المبادرة رحب بها الملك لكن لم يتم الإعلان عن موعد للزيارة". وتأتي هذه المستجدات، في سياق تعرف فيه العلاقات المغربية الفرنسية، أزمة حادة، خاصة بعد تخفيض باريس للتأشيرات الممنوحة للمغاربة، والزيارة التي قام بها إيمانويل ماكرون للجزائر، واستقبال ممثلة عن البوليساريو بالبرلمان الفرنسي، بالإضافة إلى تصريحات منشورة على وسائل إعلام خاصة بالمسؤولين الفرنسيين. كما سبق للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن أعلن عقب زيارته للجزائر شهر غشت الماضي، عن نيته زيارة المغرب.