شكل إعلان الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو، أمس الأربعاء، عن سحب بلاده اعترافها بالجمهورية الوهمية، والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي، اختراقاً جديدا للدبلوماسية المغربية، خاصة أن كينيا من أكبر الدول الداعمة لتنظيم بوليساريو الإنفصالي. غير بعيد عن كينيا، تجري اليوم الخميس، العاصمة الأنغولية لواندا، مراسيم تنصيب الرئيس، جواو لورينسو، بحضور رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، فهل تخطو أنغولا منحى كينيا وتغير موقفها من قضية الصحراء؟. إقرأ أيضا: كينيا تسحب اعترافها بجمهورية الوهم وتبدأ خطوات إنهاء وجود عصابة 'غالي' في نيروبي إقرأ أيضا: سفر أخنوش إلى أنغولا لتمثيل الملك يؤجل المجلس الحكومي في ماي الماضي، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مبعوث الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو، الذي كان يحمل رسالة من هذا الأخير للملك محمد السادس. وأكد حينها السفير المتجول لجمهورية أنغولا، برناردو مبالا دومبيلي، في تصريح للصحافة، عقب هذا الاستقبال، على "ضرورة تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بين أنغولا والمغرب، البلدين الذين يمتلكان تاريخا مشتركا". وقال المسؤول الأنغولي إن بلاده والمملكة "لهما تاريخ مشترك، فالمغرب كان أول بلد يدعم أنغولا عبر الحركة الشعبية لتحرير أنغولا، كما أن أنتونيو أغوستينيو نيتو، وهو أول رئيس لجمهورية أنغولا، كانت تربطه علاقة صداقة بالمملكة، وأضاف "لذلك نعتبر أن المغرب بلد صديق لأنغولا، ويتعين على البلدين الحفاظ على هاته العلاقات وتعزيزها بشكل أكبر". الاستقبال وتصريحات السفير الأنغولي، اعتبرت حينها إشارات من بلاده على فتح صفحة جديدة مع المملكة المغربية، لاسيما بعد عودة العلاقات ما بين البلدين سنة 2018، بعد قطيعة دامت ل25 سنة.