في خروج إعلامي يعد نادرا في المغرب، رفعت أربع موظفات مغربيات سابقات في شركة للتأمين (Assu 2000) شكاوى قضائية ضد رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي، المعتقل في قضية "اغتصاب قاصر" تثير الاهتمام في فرنسا، يتهمنه بالتحرش الجنسي، وفق ما أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا تؤازرهن، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بطنجة. وقرر القضاء الفرنسي في ماي الماضي ملاحقة جاك بوتيي (75 عاما) في قضية اتجار بالبشر واغتصاب قاصر، وذلك بعد تحقيق أولي جرى فتحه إثر شكوى من خمسة أشخاص. وهو أيضا ملاحق بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وحيازة صور جنسية لقاصرين، وتقرر اعتقاله منذ نهاية ماي المنصرم. ووضع فريق محامين من الجمعية المغربية لحقوق الضحايا شكاوى باسم أربع موظفات سابقات في شركة للتأمين كان يديرها بوتيي، حول أفعال "الاتجار بالبشر والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والمعنوي"، وفق ما أوضحت عضو الجمعية المحامية كريمة سلامة للصحافة. وحضرت ثلاث من الشاكيات الأربع إلى جانب أعضاء الجمعية مؤتمرا صحافيا في طنجة، حيث كن يعملن، قدمن خلاله شهادات حول "معاناتهن". وفضلت الشاكيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 26 و28 عاما، تغطية وجوههن بكمامات طبية ونظارات وعدم كشف أسمائهن "حماية لهن"، كما أوضحت رئيس الجمعية عائشة كلاع. وأكدت ثلاث منهن أنهن فصلن من العمل بعدما رفضن الخضوع "للتحرش والابتزاز الجنسي" من طرف رئيس الشركة، في وقائع تعود إلى ما بين 2018 و2022. وأوضحت عائشة كلاع أن "تحقيقا فتح في هذه الشكاوى ولدينا ثقة في القضاء"، مشيرة إلى أن الجمعية سوف تقدم شكويين أخريين في الموضوع نفسه الأسبوع المقبل. واستنكرت الشابات الثلاث في شهاداتهن "تواطؤ مسؤولين آخرين" مغاربة وفرنسيين في الشركة، التي استقال بوتيي من رئاستها بعد اعتقاله، منددات ب"استغلال هشاشة الموظفات" في هذه المؤسسة التي تملك ثلاثة فروع في طنجة.