شرعت القاعدة الملكية الجوية الثالثة بالقنيطرة، مند أمس الاثنين، في عملية انتقاء وإدماج المجندين للخدمة العسكرية برسم سنة 2022. وهكذا، فمن بين أزيد من 2400 مرشحا تم استدعاؤهم للقاعدة الملكية الجوية الثالثة بالقنيطرة، سيتم انتقاء 1090 مدعوا ليشكلوا أولى مجموعات الفوج ال37 من المجندين للخدمة العسكرية. وتستمر هذه العملية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى غاية 28 ماي الجاري، وتهم المرشحين المنحدرين من عمالتي القنيطرة وسيدي وقاسم. وقال الملازم أول، بدر الدين لهمام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه العملية، إن القاعدة الملكية الجوية الثالثة بالقنيطرة ستستقبل حوالي 2464 مرشحا للخدمة العسكرية جميعهم من الذكور، مسجلا أن المرشحين المعنيين ينحدرون من عمالتي القنيطرة وسيدي قاسم. وأوضح أن العملية تبدأ بوصول المرشح إلى مدخل القاعدة، ليمر عبر ورشات التأكد من الهوية والفحص الأمني والتسجيل، ليتجه بعد ذلك إلى مصحة القاعدة الجوية لتلقي الفحوصات اللازمة، وبعدها يتم توجيهه للمثول أمام لجنة خاصة للبت في أهليته وقدرته على أداء الخدمة العسكرية. وأشار إلى أنه بعد انتهاء عملية الانتقاء يتم ارسال المرشحين المؤهلين نحو مراكز تكوين المجندين، مسجلا أن القاعدة الجوية الملكية الثالثة بالقنيطرة توفر جميع الوسائل البشرية واللوجستية اللازمة لتمر هذه العملية في أحسن الظروف. من جهة أخرى، أعرب نبيل حداوي، وهو مرشح من مدينة القنيطرة، عن "سعادته" للاستجابة لنداء الخدمة العسكرية، وذلك بفضل الحملة التواصلية المخصصة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن العملية تجري في ظروف جيدة . من جانبه، قال حمزة أدهال، مرشح ينحدر أيضا من القنيطرة، إنه لم يتردد في التوجه نحو القاعدة الملكية الجوية الثالثة بالقنيطرة، وذلك بعد تلقي الدعوة، معربا عن أمله في أن يتم قبوله من طرف اللجنة. يشار إلى أن هذه العملية انطلقت بمختلف وحدات ومراكز الاستقبال التابعة للقوات المسلحة الملكية، على أن يتم انتقاء ما مجموعه 20 ألفا من المرشحين من بينهم 1800 من الإناث. وقامت القوات المسلحة الملكية بتوفير وتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستية بمختلف الوحدات والمراكز المعنية المنتشرة في جميع ربوع المملكة لإنجاح هذه العملية ذات البعد الوطني. وتم إعداد خلية لوجيستية خاصة لتأمين وصول المدعوات والمدعوين إلى مراكز الانتقاء سواء بواسطة القطارات أو حافلات النقل العمومي، كما تمت تعبئة الوحدات والمراكز المعنية بالأطر الإدارية والطبية اللازمة من أطباء وممرضين حتى تمر هذه العملية في أحسن الظروف.