قالت الراهبة الفرنسية الأخت أندريه التي يُعتقد أنها أصبحت هذا الأسبوع أكبر معمّرة على قيد الحياة في العالم بعد بلوغها ال118، إنها تطمح الآن إلى أن تحطم الرقم القياسي لأكبر شخص عمّر على الإطلاق، واعتبرت في تصريحات أدلت بها الثلاثاء أن العمل والاعتناء بالآخرين أبقياها حيوية مدة طويلة. وفي إحدى غرف دار المسنين التي تعيش فيها الأخت أندريه والواقع في مدينة تولون على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، قالت الراهبة الكاثوليكية للصحافيين إنّ "الناس يرددون أنّ العمل يؤدي إلى وفاة الإنسان، لكنّه ساهم في إبقائي على قيد الحياة، إذ استمريت في العمل حتى بلوغي أعوامي ال108". وكانت الأخت أندريه الكفيفة حالياً والتي تتنقل بواسطة كرسي متحرك، تقدم الرعاية لكبار السنّ الأصغر منها بكثير. وقالت "ينبغي على الناس أن يساعدوا ويحبوا بعضهم بعضاً بدلاً من أن يكنّوا بالكراهية. وستكون الأمور أفضل بكثير في حال نشرنا المحبة ولجأنا إلى المساعدة". وكل صباح، تساعد الراهبة تيريز البالغة نحو 89 عاماً الأخت أندريه للوصول إلى الكنيسة الصغيرة الموجودة داخل دار المسنين للمشاركة في القداس. وأشارت الراهبة تيريز إلى أنّ "مهمة الأخت أندريه كانت تتمثل في خدمة الآخرين"، معتبرةً أنّ "إيمانها العميق يساعدها" على الاستمرار. وبعدما اكتفت الأخت أندريه طويلاً بلقب عميدة سن الأوروبيين، اصبحت اليوم أكبر شخص في العالم بعدما توفيت اليابانية كاني تاناكا عن 119 عاماً. وتوجه رئيس بلدية تولون أوبير فالكو لأخت أندريه بالقول إنّها "تمثل فخراً ونموذجاً مثالياً للعالم كله"، بينما كانت تحرص من جهتها على التأكد من أنّ فالكو حفظ جيداً الشوكولاتة وحلويات بروفانس التقليدية التي أحضرها الناس لها.