قال البنك الدولي، إن المغرب تصدر معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا، مقارنة بنظيرته في الدخل الفردي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تم تلقيح أكثر من 60% من سكانه. وذكر البنك الدولي في تقريره عن أحدث المستجدات الاقتصادية الصادر بعنوان "مراجعة الحقائق: تنبؤات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أوقات عدم اليقين"، اطلع عليه موقع "القناة"، أن "الثلث فقط من البلدان النامية بالمنطقة لديها معدلات تطعيم أعلى من نظيرتها في الدخل، تتصدرها المغرب وإيران". وأورد التقرير أنه حتى الرابع من أبريل 2022، بلغ متوسط معدلات التطعيم في دول الخليج 75,7 في المائة، وهي نسبة أفضل بكثير من نظيراتها في الدخل، وذلك باستثناء عُمان التي وصل معدل التطعيم فيها إلى 57.8 في المائة. وسجل البنك الدولي أن بلدانا مثل الجزائر والعراق لم تُطَعّم إلا حوالي 13 في المائة إلى 17 في المائة من سكانها، أما اليمن وسوريا فمعدلات التطعيم فيهما في أقل من 10%، مما يجعلهما أكثر عرضة للعواقب الاقتصادية والصحية لجائحة كورونا في المستقبل المنظور. ومن المتوقع في عام 2022 أن ينمو نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في البلدان متوسطة الدخل المصدرة للنفط بنسبة 3 في المائة، وبنسبة 2,4 في المائة في البلدان المستوردة للنفط بالمنطقة، وكلتا النسبتين بالكاد ترفعان من مستويات المعيشة إلى ما كانت عليه قبل تفشي الجائحة. بشكل عام، يضيف التقرير، إذا تحققت هذه التنبؤات فإن 11 من بين 17 اقتصادا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد لا تتعافى إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية 2022.