كشفت جمعية النواة للمرأة والطفل بشيشاوة، أن نسبة زواج القاصرات مع التعنيف بلغت 70 بالمئة، من الزيجات التي استقبلها مركز الاستماع التابع لذات الجمعية و التي تشتغل في مجال المناصرة وكسب التأييد. في نفس السياق أكدت أمينة بيوز رئيسة حملة « زواج القاصرات » بشيشاوة، في تصريح ل »القناة » على أن الجمعية وفي إطار ائتلاف جمعوي وطني نسائي تعمل على البحث عن حلول وسبل كفيلة تجعلها تترافع عن القضية بالشكل الذي سيدعم موقفها داخل الاقليم في أفق تقليص النسبة الى 20 بالمئة وهذا يتطلب منها مجهودا كبيرا لتحصيله ». و أضافت المتحدثة، أن البرنامج العام للجمعية سيعمل على انجاز 30 حملة تحسيسية تستهدف ثلاث جماعات قروية داخل اقليمشيشاوة، كما تعتزم عقد لقاءات مع القضاة وأعوان السلطة ورجال الدين باعتبارهم الأكثر تأثيرا في حقل الحملة ». هذا، و عبرت بيوز عن أسفها الشديد لما يتخبط فيه المجال القروي الهش من اشكاليات عميقة تمس العامل البشري بشكل عام والفتاة القروية على وجه الخصوص باعتبارها مجال تدخل الحملة، وأردفت بيوز أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية في نظرها هي من كرست لنا هاته الظواهر وزادت من حدة انتشارها وتمييعها، فالفقر والهشاشة والموروث الثقافي والعقلية المحافظة والاثر الرجعي كلها ترسبات تاريخية ومتراكمات ساهمت في تمييع ظاهرة زواج القاصرات داخل المنطقة. تضيف رئيسة جمعية النواة للمرأة و الطفل. من جهة أخرى، أكد أنوار قورية، مدير المشاريع في ذات الجمعية: « أن مشروع زواج القاصرات يأتي في إطار الحاجة الملحة، للظروف و الوضعية التي يعرفها التراب القروي بإقليم شيشاوة، و أيضا هو إستجابة للمناخ و السياق الذي يطرح مجموعة من المستجدات سواء على مستوى التنمية البشرية أو التنمية المستدامة و هذا في تناول تام لكل الأدوار و كل القواعد و الأعراف الجاري بها العمل في مجال التنمية ».