انعقد، يوم أمس الخميس بمدينة أكادير، اللقاء الجهوي الخامس للجولة الميدانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهدف إلى استعراض منجزات المرحلة الثالثة لهذا الورش الكبير، ومناقشة آليات تحسين تنفيذها. ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية محمد دردوري، إلى إطلاع وتحسيس شركاء المبادرة برؤية وتحديات المرحلة الثالثة، خاصة في مجال تثمين الرأسمال البشري والإدماج الاقتصادي للشباب. وشكل هذا اليوم التواصلي، فرصة لإثراء النقاش مع مختلف الفاعلين بشكل مكن من مراجعة وترسيخ المبادئ التأسيسية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من حيث الرؤية والأهداف والحكامة، وكذا عرض حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاصة بجهة سوس ماسة. وفي كلمته، أكد دردوري، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي مشروع ملكي متجدد يهدف إلى النهوض بالعنصر البشري وتلبية احتياجات المواطنين، مذكرا في هذا الصدد بالخطوط العريضة للرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية التي انعقدت في شتنبر 2019 بالصخيرات. وأضاف أن الاجتماع هو فرصة للوقوف، رفقة أعضاء لجان الحكامة (مجتمع مدني ومنتخبين وإدارات عمومية..)، على مدى إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الجهة، مشيرا إلى أنه فرصة لإجراء تقييم مرحلي لجميع المساطر. من جهته، استعرض والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الجهة، داعيا، في هذا السياق، شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى مزيد من المشاركة للمساهمة في إنجاح مختلف مشاريع هذا الورش الملكي. واختتمت فعاليات هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، عمال عمالات وأقاليم الجهة ورئيس مجلس جهة سوس ماسة وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، وأعضاء اللجن الاقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني، بتقديم توصيات لتحسين الحكامة والنجاعة في تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة سوس ماسة.