تسببت الوضعية الوبائية التي تعيش على وقعها البلاد، في عودة التدابير الاحترازية الخاصة بمحاصرة الفيروس، بما فيها الإغلاق الكلي للمدارس، بعدما تم تسجيل حالات الإصابة بالفيروس في صفوف التلاميذ، وهذا ما ينطبق وفق معطيات على مدرسة البعثة الفرنسية ''ديكارط'' بالرباط، التي تم إغلاقها وإعتماد التعليم عن بعد وعدد من المدارس بالدار البيضاء. وفي سياق متصل، توصل آباء وأولياء تلاميذ إعدادية College saint exupery، برسالة من إدارة المؤسسة تخبرهم فيها، بإعتماد تدابير جديدة تتماشى مع الوضعية الوبائية داخل المؤسسة المذكورة، ونفس الأمر بالنسبة لمؤسسة " Louis Massignon" بالدار البيضاء، وكذا المؤسسة التعليمية الفرنسية ANDRE MALRAUX التي اعتمدت التعليم عن بعد منذ يومه الخميس بسبب اكتشاف حالات كوفيد19. ومن المنتظر أن تقوم وزارة التعليم بإجراءات بخصوص الوضعية الوبئية الجديدة، حيث سبق للوزارة ذاتها أن أعلنت عن عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جلسة عمل مع عز العرب حسيبي مدير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) من أجل تدارس الحلول الرقمية التي من شأنها ضمان الاستمرارية البيداغوجية عندما تقتضي الحالة الوبائية تبني أحد أنماط التعليم غير الحضوري. ووفق نص بلاغ اللقاء، فإن الوزير ركز على ضرورة وضع حلول من شأنها ضمان التكافؤ والانصاف وتقليص الفوارق بين التلميذات والتلاميذ، كما دعا إلى تبني مقاربة تراعي خصوصيات مختلف الأسلاك و المستويات التعليمية. مؤكدا على ''أن الحلول التي سيتم تنزيلها تدريجيا ستشكل فرصة من أجل الانتقال السلس نحو نظام تعليمي يزاوج بين التعليم الكلاسيكي والتعليم الرقمي مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الجودة وذلك بغية الإرتقاء بمستويات التعليم و التعلم''. ويأتي هذا في سياق الإنتشار الكبير للفيروس الذي تشهده البلاد، حيث كشفت المعطيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، يوم أمس الأربعاء عن تسجيل 5618 إصابة بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 1485 شخصا، فيما تم تسجيل خمس وفيات، خلال ال24 ساعة الماضية.