تشهد المدن والقرى المغربية، خلال الأيام القليلة الأخرة، ظهور موجة من الزكام الحاد، الأخير أصاب العشرات من المواطنين، الذي وجدوا أنفسهم مرغمين على التوجه إلى الصيدليات لاقتناء الأدوية والمسكنات الخاصة بالزكام والأنفلونزا، خاصة بعد انتشار موجة كورونا المتحور ''أوميكرون''. ووفق ا عاينه منبر ''القناة'' فإن طوابير من المواطنين توجهوا إلى الصيدليات من أجل اقتناء أدوية تقتصر على وصفات سابقة تم تحديدها لمرضى كوفيد 19، ك''دوليبران وفيتامين سي وبعض المضادات الحيوية'' على حد تعبير أحد المشتغلين في قطاع الصيدلة. وأضاف أن ''المواطنين في حالة خوف من الإصابة بالفيروس، ويحاولون قدر المستطاع مواجهة موجة الزكام الحاد بالوسائل المألوفة''. وفي سياق متصل، أوضح المتحدث ذاته لمنبر ''القناة'' أن '' غالبية طلبيات المواطنين، تكون بدون وصفة طبية أو دون تشخيص للحالة المرضية، في ظل أوضاع تتسم بالخوف من الإصابة بالفيروس التاجي ''أوميكرون'' المتحور'' وأشار إلى أن ''معظم الحالات مصابة بزكام حاد شبيه بالأنفلونزا الموسمية، كما تظهر على البعض بعض أعراض الإصابة بفيروس كورونا''. ومن جهتها أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن حالات المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد، "أوميكرون"، في تكاثر مستمر، مع تسجيل أول حالة وفاة بالمتحور الجديد، وتهم حالة الوفاة سيدة مسنة لم تتلق الجرعة الثالثة المعززة. كما عرفت هذه الهيمنة التدريجية لمتحور « أوميكرون » دخول سبع حالات مؤكدة لأقسام الإنعاش والعناية المركزة. وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 20 دجنبر 2021 إلى 3 يناير 2022، إن المغرب دخل، ومنذ ثلاثة أسابيع، في الموجة الثالثة من الانتشار الجماعي الواسع للفيروس، موضحا أن المعطيات تظهر أن هذه الموجة تتميز بتغير أسبوعي كبير في عدد الحالات. وأوضح المرابط إذ بلغت نسبة التغير في الأسبوع الأول 50 بالمائة، ثم 150 بالمائة في الأسبوع الثاني، لترتفع في الأسبوع الأخير إلى 222,5 بالمائة بتسجيل 10658 حالة'' مؤكدا على أن ''هذه السرعة في تسجيل الحالات يؤكدها كذلك، مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، التي انتقلت في الأسبوع الأول من 1,6 بالمائة، لترتفع بشكل كبير في الأسبوع الأخير الى 10,2 بالمائة''. وجددت الوزارة، دعوتها إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة، وتعقيم اليدين واحترام البرتوكول العلاجي، فضلا عن الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بتلقي الجرعة الأولى أو الثانية وأيضا الجرعة الثالثة المعززة، التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة و مواجهة متحور « أوميكرون » الجديد.