تعيش عدد من مؤسسات التعليم العالي بالمغرب خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، على وقع إقالات وإستقالات للأساتذة والمؤسؤولين الإداريين، بسبب ما بات يعرف بفضائح "التحرش الجنسي" والجنس مقابل النقط". وفي سياق متصل، أصدرت إدارة جامعة فهد للترجمة، بطنجة، قرارا يقضي بإعفاء أستاذ اللغة الإسبانية في المؤسسة ذاتها، بعدما تقدمت طالبة بشكاية لدى وكيل الملك بإبتدائية طنجة، تتهم من خلالها "الأستاذ" بالتحرش الجنسي مرفوقة بتسجيلات صوتية وفيديوهات إباحية. ووفق معطيات، فإن الأستاذ حاول مساومة الطالبة بعدما علم بتقديم الأخيرة لشكاية في الموضوع، حيث قام بالإنفراد بها داخل قاعة الدرس بالمؤسسة المذكورة، وأمام الطلبة، إلا أن جل المحاولات باءت بالفشل، وانتهى الأمر بالإعفاء والمتابعة القانوينة، وتعويضه بأستاذ جديد. ويأتي هذا في سياق الضجة الكبيرة التي خلفتها فضيحة "الجنس مقابل النقط" والتي تفجرت بجامعة سطات، بعد تسريب مقاطع من دردشة "ساخنة" بين أساتذة جامعيين وطالباتهم، الأخيرة تم تداولها على نطاق واسع بمنصات التواصل الإجتماعي بالمغرب، والتي كانت السبب الرئيس في عدد من الإعفاءات والمتابعات القانونية. كما شهدت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، مظاهرات ووقفات إحتجاجية من قبل الطلبة، تنديدا منهم بما وصفوه ممارسات "التحرش" من قبل أستاذ بالمؤسسة بطالبات، من أجل الإستدراج من أجل "ممارسة الجنس" على حد تعبيرهم، مما دفع إدارة الجامعة لإطلاق رقم أخضر خاص بتلقي الشكايات التي تتعلق بالموضوع ذاته. ويعد موضوع "الجنس مقابل النقط" من بين القضايا الشائكة بالمغرب، حيث ظهرت أصوات مطالبة بضرورة وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تسيء للجامعة المغربية وطلبتها، كما طالبت بضرورة معاقبة كافة المتورطين.