جمع لقاء أخوي، نظم بكنيسة "نوتردام" في الدارالبيضاء، بين مسيحيين ويهود ومسلمين بمناسبة احتفالات رأس السنة. وفي هذا الصدد قال الأب ستانيسلاس روجير، في تصريح صحافي، إنه "تم تنظيم هذا اللقاء الأخوي الكبير، والجامع لكل المذاهب، بمناسبة احتفالات رأس السنة وبهدف إيصال رسالة سلام وحكمة وأمل إلى الشباب". وأضاف الأب روجير أن "هذا اللقاء تم تنظيمه بحضور عدد من شخصيات وممثلي السلطات الدينية، من دول مختلفة، لا سيما من المغرب واليابان والولايات المتحدةالأمريكية والكوت ديفوار". من جانبه، قال أحمد غيات، رئيس جمعية "مغاربة بصيغة الجمع" (ماروكان بلوغييل): "لقد أردنا الاحتفال بعيد الميلاد مع أصدقائنا المسيحيين الموجودين في المغرب، حيث يعيش العديد من الطلاب والمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، وهم بعيدون عن أسرهم". وأشار غيات إلى أن فكرة هذا اللقاء "كانت هي إعداد حوالي عشرة حلويات بوش (Buches) أخوية لمشاركتها معا. ولقد دعونا مواطنينا اليهود ورهبانا وراهبات ليكونوا حاضرين معنا أيضا". وأضاف رئيس جمعية "مغاربة بصيغة الجمع" أنه يتم، على غرار هذا الحفل بالدارالبيضاء، تنظيم كذلك لقاءات مشابهة بالصويرة ومراكش ووجدة وأكادير، داعيا جميع المغاربة إلى القيام بالمثل حيث يعيشون، وتقديم كعكة أو حلوى بوش أخوية إلى جيرانهم المسيحيين ومواطنيهم اليهود بمناسبة احتفالات عيد الميلاد. من جهته، قال عمر العمراني المريني، من الزاوية الحراقية الشاذلية، إن هذا اللقاء بكنيسة "نوتردام" يندرج في إطار احتفالات المسيحيين برأس السنة، والتي تقام في مختلف أنحاء العالم. وسجل العمراني المريني أنه "في المغرب نشارك في جميع الأنشطة الدينية للمسيحيين؛ وذلك في إطار العيش معا والطمأنينة والسلم".