استطاع الفنان القدير، ادريس كريمي، وهو من أكثر الفنانين المغاربة ميولا إلى الاشتعال على برامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون، كما أنه مشهور فنيا بلقب 'عمي ادريس'، استطاع أخيرا أن يتجاوز أزمته الصحية وينتصر عليها بعدما دفعته لإجراء عملية جراحية على مستوى العينين. وبالنظر للتعاطف القوي والتفاعل الذي حصده من قبل محبيه، اختار عمي ادريس الذي ابتدأ مشواره الفني منذ السبعينات، أن يخرج من خلال حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، ليؤكد تجاوزه محنة البصر بتكلل عمليته الجراحية بالنجاح. وتذكر هذه الازمة الصحية أيضا بالاحوال التي يعيشها رواد الفن المغربي، مثل القدير عبد القادر مطاع، وكذا محبوب الجمهور عبد الرؤوف التونسي الذيْن أصبح من الصعب عليهما إعطاء المزيد من الاعمال إلى الشاشة الصغيرة بعدما فقدا البصر، بحكم تقدمها في السن. أما بالحديث عن أبرز أعمال ادريس كريمي، فهو ممثل ومخرج مغربي من مواليد مدينة طنجة 1938، وقد اشتغل كمدرس بمعهد الفنون الدرامية بباريس والمدرسة الوطنية العليا للسينما والمسرح والتلفزيون، وعمل كمخرج ومنتج بالتلفزة المغربية، ثم التحق بالمركز السينمائي المغربي، قبل أن يتوجه إلى إخراج جموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية، منها 'أسرة مهددة' و'النظرة الدائمة'، و'أطفال الحوز'.